أخبار العالم

“هآرتس” تكشف عن تطور هام في العلاقات الإسرائيلية التركية مطلع آذار المقبل

رصدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، رغبةً تركية في “المصالحة” مع إسرائيل بعد سنواتٍ من “تدهور” العلاقات الإسرائيلية التركية، كما تطرقت إلى الأسباب التي قد تدفع الجانب التركي للسعي لإعادة العلاقات المتوترة لسابق عهدها.

دوافع تحسين العلاقات الإسرائيلية التركية

وأورد الكاتب الإسرائيلي، تسفي برئيل، في هذا السياق، أسباباً محتملة دفعت تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان للعمل على تحسين العلاقات متوقعاً ردود فعل هادئة من الجانب الإسرائيلي، واصفا “الصداقة” بأنها “جديدة” و”واقعية.

إسرائيل “ليست في عجلة من أمرها”

وأشار الكاتب إلى أنه وبعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، بدأت أدلة بالظهور على محاولة تركيا “تجديد صداقتها” مع إسرائيل بعد عامين من استدعاء أنقرة لسفيرها و10 سنوات على حادثة مافي مرمرة، عام 2010، لكنه رأى أيضا أن إسرائيل “ليست في عجلة من أمرها” للتصالح مع أنقرة.

ويلفت الكاتب إلى مخاوف تركية من مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا وينص على معاقبة تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “أس- 400″، بوصفه أنّ هذا المشروع “إذا أصبح قانوناً، هو نذير لما يمكن أن تتوقعه تركيا في ظل إدارة بقيادة جو بايدن”.

ميناء حيفا الإسرائيلي

سبب آخر لتقارب أنقرة، وفق الصحيفة الإسرائيلية، هو محاولة شركة “يلدريم” التركية الفوز بمناقصة لتسيير ميناء حيفا الإسرائيلي، والتي تنافسها فيها شركات أخرى من بينها شركة إماراتية. ويقول الكاتب إنه ليس واضحا مدى قدرة الشركة التركية على الفوز “لكن تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا شرط أساسي لتعزيز هذه الفرص”.

وجاء في مقال الصحيفة: “إن سلسلة الأحداث الأخيرة، إرسال سفير و”تفهم” تركيا للاتفاق الإسرائيلي المغربي، ومناقصة ميناء حيفا، وأخيراً، التقارير بأن رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، زار إسرائيل في نوفمبر الماضي، تبدو هذه الأحداث كبداية صداقة جديدة، ربما ليست جميلة، لكنها واقعية” بين البلدين.

فقد تكون العلاقات الإسرائيلية التركية على وشك تحقيق انفراجة كبيرة، وفقاً لما أكده مستشار رئاسي تركي عن وجود المحادثات الثنائية، مضيفاً أنه يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بحلول مارس المقبل مذكراً بعلاقات تركيا بإسرائيل ومشتريات تركيا العسكرية من إسرائيل، وفقاً لإذاعة صوت أميركا.

وأضاف المستشار الرئاسي التركي كاسين أن إسرائيل لديها الكثير لتكسبه من التطبيع، وتابع “اشترت تركيا الكثير من الأسلحة من إسرائيل يمكننا ترتيب ذلك مرة أخرى يمكن للصناعات الدفاعية التركية والإسرائيلية المضي قدمًا معًا.

وقال: “ثانيًا موارد الطاقة.. إنهم [إسرائيل] يكتشفون النفط والغاز حسنًا ! إسرائيل 8 ملايين شخص، أين يمكنهم بيع هذا النفط والغاز؟ أكبر سوق هو تركيا، وستكون تركيا الممر إلى سوق الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً: تقرير أمريكي يكشف تفاصيل محادثات سريّة تجريها تركيا لـ تعزيز العلاقات مع إسرائيل

الجدير ذكره أنّ تركيا طلبت في مايو 2018 من السفير الإسرائيلي في أنقرة مغادرة البلاد احتجاجاً على مقتل عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما طلبت إسرائيل بالمقابل من القنصل التركي في القدس بمغادرة البلاد في أسوأ أزمة بعد اتفاق مصالحة أبرم بين البلدين في 2016

ورغم أن تركيا لم تقطع علاقاتها بشكلٍ كليٍّ مع إسرائيل في عهد إردوغان، إلا أن الرئيس التركي وجه في عدة مناسباتٍ انتقاداتٍ لاذعةً إلى إسرائيل.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| نتنياهو يعلق حول ضم الضفة الغربية بعد اتفاقية السلام مع الإمارات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى