سي إن إن: روسيا استولت على بعض أسلحة أمريكا والناتو في أوكرانيا وأرسلتها لإيران
بينما تزود أمريكا ودول حلف شمال الأطلسي، كييف بالأسلحة والمعدات الثقيلة في حربها ضد موسكو بشكل مستمر، قالت أربعة مصادر أمريكية مطلعة لشبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الجمعة، إن روسيا “احتجزت بعض الأسلحة والمعدات التي قدمتها الولايات المتحدة والناتو في ساحة المعركة في أوكرانيا وأرسلتها إلى إيران”.
روسيا ترسل أسلحة أمريكية لإيران
بحسب الشبكة الأمريكية، شهد مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومسؤولون غربيون آخرون “عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على معدات أسلحة صغيرة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة جافلين المضادة للدبابات وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات التي أُجبرت القوات الأوكرانية في بعض الأحيان على تركها في ساحة المعركة”.
وقالت المصادر: “روسيـا نقلت المعدات جواً إلى إيران لتفكيكها وتحليلها، ومن المحتمل أن يحاول الجيش الإيراني صنع نسخته الخاصة من الأسلحة”.
وأضافت: “روسيـا تعتقد أن الاستمرار في تزويد إيران بالأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها سيحفز طهران على مواصلة دعمها للحرب في أوكرانيا”.
“قضية صعبة”
وقالت سي إن إن: “لا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن القضية واسعة النطاق أو منهجية، وقد اعتاد الجيش الأوكراني منذ بداية الحرب إبلاغ البنتاغون بأي خسائر في المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الروسية، ومع ذلك فإن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بصعوبة تتبع هذه القضية”.
وأردف المسؤولون: “ليس من الواضح ما إذا كانت إيران قد نجحت في إجراء هندسة عكسية لأي أسلحة أمريكية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، لكن طهران أثبتت مهارتها في تطوير أسلحة تعتمد على المعدات الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها في الماضي”.
وتابعوا: “هناك سلاح رئيسي في مخزون إيران وهو صاروخ Toophan الموجه المضاد للدبابات، تم تصميمه كشبيه للصاروخ الأمريكي تاو BGM-71 TOW الذي صنع في السبعينات”.
التنسيق العسكري بين روسيا وإيران
ويثبت التنسيق بين روسيـا وإيران “قوة الشراكة الدفاعية المتنامية بينهما، والتي تكثفت خلال العام الماضي حيث أصبحت موسكو في أمس الحاجة إلى دعم عسكري خارجي لحربها ضد أوكرانيا”، وفقاً لشبكة سي إن إن.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، قال الشهر الماضي، إن الشراكة الروسية الإيرانية “لا تزيد من زعزعة استقرار أوكرانيا فحسب، بل إنها قد تهدد أيضاً جيران طهران في الشرق الأوسط”.
