أهالي حلب يجهزون لحجر صحي محتمل.. والنظام السوري “لا صلاة جماعية” حتى الشهر القادم
تشهد مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إقبالًا من الأهالي على شراء الحاجيات الأساسية، من مواد غذائية وطبية ومنظفات، خوفًا من انتشار فيروس “كورونا”، خاصة مع تزايد الشائعات عن وجود حالات لعناصر إيرانية في المشفى العسكري.
وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب، هديل المحمد، إنّ أسواق مدينة حلب، شهدت إقبالًا غير مسبوق من الأهالي، بسبب حالة الخوف من انتشار فيروس “كورونا”، وذلك لتخزين المواد تحسبًا لحجر منزلي محتمل.
وأشارت إلى أنّ صيدليات المدينة شهدت أيضًا إقبالًا على شراء الأدوية وخاصة الكمامات التي بلغ سعرها 500 ليرة سورية بعد أن كانت لا تتجاوز الـ200 ليرة.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الأوقاف بحكومة النظام السوري، فتوى بتعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد بشكل مؤقت، اعتبارًا من يوم الأحد 15 آذار، ولغاية السبت 4 نيسان، مضيفةً أنه سيتم الاكتفاء حاليًا برفع الأذان للصلوات الخمس.
كما أعلنت الوزارة تعليق كل الدروس الدينية واللقاءات الجماعية في سائر المساجد وصالات الأفراح والتعازي التابعة لها.
وكانت حكومة النظام أعلنت أيضًا عن توقف رحلات القطار بين المحافظات السورية وتعليق الدوام في المدارس والمعاهد والجامعات، وتخفيف عدد عاملي القطاع العام لنحو النصف، وتجهيز المشافي الحكومية والخاصّة بغرف حجر صحّي، واستنفار الكوادر الطبّية، وحتى طلّاب كلّية الطب من السنة الأخيرة.
اقرأ أيضاً : “الأسد” يسخر من إغلاق الحدود اللبنانية و”طلاس” يكشف عن أرقام “كورونا” في سوريا
وتأتي هذه الإجراءات الإحترازية بالوقت الذي لا تزال حكومة النظام السوري تؤكد خلو البلاد من أي إصابة بفيروس كورونا، رغم تأكيد العديد من المصادر عن وجود حالات، كانت آخرها ما كشفه فراس طلاس عبر منشور له في فيسبوك يفيد بوجود أكثر من ألف حالة.