الشأن السوري

مصير مجهول ينتظر أصحاب المصالحات مع النظام السوري بريف دمشق

أجرى النظام السوري عبر فروعه الأمنية تسويات لمئات الشباب المطلوبين أمنيًا في قرى وادي بردى بريف دمشق، خلال الشهر الماضي.

ولايزال المئات منهم ينتظرون الموافقة على تسوية أوضاعهم الأمنية، وسط تخوف من عدم قبول التسوية كما حصل في مرات سابقة.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف دمشق، قيس حمزة، أن مئات المطلوبين من قرى وادي بردى ينتظرون الموافقة على التسوية التي أجريت لهم في أيار/مايو من العام الجاري.

وقال، إن قوات النظام أجرت تسويات تشمل الشباب المطلوبين أمنيًا في قرى وادي بردى، عبر فروعه الأمنية المتمثلة بالأمن العسكري، والأمن السياسي، والمخابرات الجوية، وأمن الدولة، وبرعاية الحرس الجمهوري.

التسويات شملت نحو 1000 مطلوب

وأضاف، أن التسويات شملت نحو ألف مطلوب، وتمت على مشارف وادي بردى بحضور ضباط من النظام ومندوبين عن الأفرع الأمنية، حيث طلب من أغلب المصالحين تسليم سلاحهم لتتم تسوية أوضاعهم.

وفي هذا السياق، تقوم قوات النظام عبر مندوبيها من الأفرع الأمنية، بإجراء دراسات حول الأشخاص المصالحين والمطلوبين، لتتم عملية التسوية.

وأفاد مصدر خاص، بأن التسويات تدور الآن على الافرع الأمنية لإنهاء ملفات المطلوبين وكف البحث عنهم بعد وصول الملفات إلى الأمن القومي خلال أيام قليلة.

المصالحون يتخوفون من عدم قبول التسوية

وفي ذات السياق فأن العديد من الشباب الذين أقدموا على التسوية يتوقعون عدم قبول تسوياتهم، بسبب عدم قبول تسويات سابقة لهم، ويتخوفون من قيام النظام بعمليات مداهمة واعتقال في وادي بردى عقب قدوم التسويات.

وهذا ما يروج له النظام بهدف تخويف المطلوبين والمطلوبين للاحتياط والخدمة العسكرية، بحسب ما أفاد مراسلنا.

المخابرات العسكرية تسلم المصالحين أوراق التسوية في الكسوة

ومن جهة أخرى أفاد مراسلنا، أن شعبة مخابرات النظام العسكرية، المسؤولة أمنياً عن ملف الريف الغربي لدمشق، بدأت بتسليم أوراق التسوية الخاصة بالشبّان الذين أجروا مصالحة في الأسبوع الماضي مع النظام السوري في مدينة الكسوة غربي دمشق.

وأضاف، أن قرابة 100 شاب تسلموا وثائقهم من مفرزة الأمن العسكري في المدينة، على أن يتم تسليم 125 آخرين تلك الوثائق خلال الأيام القادمة، وقد جرى التسليم بحضور رئيس مفرزة الأمن العسكري في الكسوة، العميد مهند محمد، وحملت الوثائق اسم الأمن العسكري، برعاية رئيس اللجنة الامنية، وقائد الفرقة الأولى زهير الأسد.

يشار إلى أن العديد من بلدات ريف دمشق، كـ زاكية والطيبة وقدسيا والهامة والديماس والمقيلبية، أجرت خلال الاسابيع القليلة الماضية عدة مصالحات وطنية بين شبان مطلوبين وقوات النظام بحضور ضباط ومسؤولين، وحتى الآن لم تأتِ أوراق التسويات للمطلوبين، مع وعود من النظام بذلك خلال الأيام القليلة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى