الشأن السوري

إضراب وعصيان وقطع طرقات بين عناصر “التسويّة” والفرقة الرابعة بدرعا!!

شهدت محافظة درعا جنوب البلاد مجددًا توترات بين قّوات النظام ومقاتلي المعارضة السابقين (الفصائل الرديفة) الذين انخرطوا ضمن عمليات المصالحة والتسوية معهم، وذلك جرّاء استمرار نقض اتفاق المصالحة بين الطرفين.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “محمد الحوراني” إنَّ عددا من العناصر المنتمين للفرقة الرابعة بريف درعا الغربي أقدموا على قطع طريق “اليادودة” بدرعا، وأعلنوا إضرابا وعصيانا ضدَّ قرارات الفرقة الرابعة، وذلك بعد أن تم تبليغهم من قيادة الفرقة بضرورة سحبهم إلى جبهات الشمال السوري للالتحقاق بالمعارك الدائرة هناك، كما جرى اشتباك محدود بينهم وبين حاجز الضاحية التابع للفرقة الرابعة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ اتفاق الجنوب الذي رعاه الجانب الروسي، والذي بموجبه انضم المئات من مقاتلي المعارضة السابقين إلى صفوف (الفرقة الرابعة) و (الفيلق الخامس) وبعض الأفرع الأمنيّة التابعة للنظام، كان يقضي بعدم سحب أي مقاتل من الجنوب نحو جبهات القتال في الشمال السوري.

كما نصَّ الاتفاق حينها بعدم طلب أي شخص للخدمة الإلزاميّة او الاحتياطية، قبل انتهاء مدة التسوية المحددة بـ ستة أشهر، إلّا أنَّ النظام أرسل مؤخرًا آلاف مذكرات التبليغ لسحب الاحتياط والخدمة الإلزامية لشبّان درعا.

ولفت “الحوراني” إلى أنَّ بعض العناصر الذين أبرموا تسويّة وتمَّ سحبهم للخدمة في صفوف قوّات النظام من درعا، قد قتلوا خلال المعارك الدائرة ضدَّ تنظيم الدولة (داعش) في بادية السويداء، وأرسلت جثامينهم مؤخرًا لذويهم.

ومن الجدير بالذكر أنَّ عددًا من المسلحين كانوا قد شكّلوا مؤخرًا ما أسموه بـ (المقاومة الشعبية)، وذلك بهدف التصدي لمحاولات قوّات النظام فرض قبضتها الأمنيّة مجددًا على درعا، كما نفّذوا عددا من عملياتهم التي تسببت بسقوط عدد من قوات النظام بمناطق متفرقة في المحافظة.

ومن جهته، أفاد مراسل وكالة ستيب نيوز في القنيطرة “محمد العبدالله” أنَّ معسكر (زيزون) للصاعقة يُعتبر أكبر تجمع لعناصر الفرقة الرابعة ممن انضموا إلى صفوف النظام مؤخرًا، ويخضع المعسكر تحت قيادة “مفلح كناني” الذي كان تابعًا لـ فصيل (جبهة ثوار سوريا) بتنسيق مع المدعو “أبو أسامة الجولاني”، حيث أنَّ المعسكر يضّم كافة عناصر المنطقة الغربية والذي يبلغ عددهم نحو ٦٠٠ عنصر. 

وأوضح مراسلنا أنَّ “كناني” قد أبلغ مقاتليه منذ يوم الأحد الماضي بالإلتحاق في معارك الشمال بهدف محاربة تنظيم الدولة (داعش)، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل عناصر بلدة “اليادودة” والذي تغيّبوا عن المعسكر لأيام، كما اندلعت اشتباكات متوسطة بين الأخير وعناصر من حاجز الفرقة الرابعة سُرعان ما توقفت.

27112018 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى