الشأن السوري

فصائل الثوار تشن حملة عسكرية موسعة ضد تنظيم الدولة شمال حلب

بدأت فصائل الثوار في الشمال السوري معركة جديدة ظهر اليوم الاثنين الخامس عشر من أغسطس آب الجاري بهدف استعادة السيطرة على بلدة الراعي الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي و الحدودية مع دولة تركيا من يد تنظيم الدولة .

حيث دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار و عناصر تنظيم الدولة بمحيط بلدة الراعي  تمكن الثوار من خلالها كسر خطوط الدفاع الأولى للتنظيم و الثوار حالياً داخل الصوامع في البلدة و لا تزال المعارك على أشدها جارية حتى اللحظة بالتزامن مع استهداف نقاط تمركز التنظيم بالسلاح الثقيل  وقصف جوي من قبل التحالف الدولي استهدف البلدة بعدد من الغارات و قصف مدفعي من قبل المدفعية التركية استهدف المكان أدى لدمار كبير. وفق ما أكده مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الشمالي .

و في هذا السياق قال العقيد ” محمد الأحمد ” المتحدث العسكري للجبهة الشامية في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ معظم فصائل الشمال شاركت اليوم بشن هجوم واسع على بلدة الراعي المسيطر عليها تنظيم الدولة و منها ( الجبهة الشامية و فيلق الشام و كتائب الحمزة و الفرقة الشمالية و الفوج أول و صقور الجبل و تجمع استقم و لواء المعتصم و فرقة السلطان مراد و حركة نور الدين الزنكي وغيرها ) أسفرت حتى اللحظة عن السيطرة على منطقة الصوامع و بعض البيوت القريبة من الطرف الشرقي للبلدة و مازال العمل جاري والأعمال القتالية مستمرة حيث يصعب إحصاء عدد القتلى بالوقت الحالي .

و أمّا سؤالنا عن المقاومة التي يبديها التنظيم في الدفاع أفاد ” محمد الأحمد ”  طبعاً تكتيك داعش معروف وهو استخدام المفخخات ولكن إلى الآن لا يوجد وإنّما هناك مقاومة للهجوم و لكن الفصائل المشاركة مصممة على التحرير مشيراً إلى أنّ التنظيم عندما يشاهد جدية في الهجوم فلا يغامر بخسارة عناصره إلا إذا كان لديه مفخخات التي ربما غابت عن معارك منبج وغيرها مع قوات سورية الديمقراطية .
و أضاف ” الأحمد ” أنّ الهدف ربما هو الوصول إلى مدينة الباب في الريف الشرقي لكن هذا الكلام مازال مبكراً حتى تتحرر الراعي بشكل كامل و من ثم التفكير بهدف آخر مثل الباب أو غيرها .
و عند سؤالنا للعقيد عن تنفيذ تنظيم الدولة لتفجير معبر أطمة الليلة الماضية و الذي أدى لمقتل قرابة الخمسين شخصاً جلهم من الثوار هل هو سبب للهجوم اليوم أجاب “أعتقد أن العمل مخطط له من قبل وليس انتقام لعملية التفجير لأن المعارك مع داعش مستمرة، ربما كان التفجير دافع لمزيد من التقدم ، وتحرير المناطق التي تسيطر عليها داعش .

و الجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على قريتي” تل شعير و قصة جك” الاستراتيجيتين لوقوعهما على الطريق الواصل نحو معقل التنظيم في بلدة  ” الراعي ” بعد معارك عنيفة مع التنظيم يوم الثلاثاء التاسع من الشهر الجاري  .

يذكر أن فصائل الثوار تمكنت من دخول بلدة الراعي لعدة ساعات فقط، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم الذي استعاد المبادرة وشن هجوماً معاكساً عبر استخدام سيارة مفخخة، خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف الثوار، الأمر الذي دفع الفصائل الثورية إلى التراجع نحو أطراف البلدة في أواخر حزيران يونيو الماضي كما تمكنت من السيطرة  عليها لمدة ثلاث أو أربعة أيام في الشهر الرابع من العام الحالي

LATAKIA 04

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى