الشأن السوري

توغل للجيش التركي شمال إدلب وأهالي المنطقة يجبرونه على التراجع

قامت الجرافات التركية مع عدد من عناصر الجيش التركي بالتوغل داخل الأراضي السورية عبر الشريط الحدودي نحو قرية عقربات في ريف إدلب الشمالي من دون أي سابق إنذار أو علم للأهالي في الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء التاسع عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري و بدأت بجرف عدد كبير من أشجار الزيتون ادعاءً أن هذه أراضي تركية .

 

و في حديث خاص مع السيّد ” أحمد دعبول ”  أحد أهالي قرية عقربات صرّح لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أن الحدث اليوم  سبقه بالأيام الماضية إطلاق نار على الفلاحين أثناء قطاف الزيتون و قال إن عشرات العناصر و الضباط من حرس الحدود بدؤوا بالعمل بتجريف أشجار زيتون عمرها عشرات السنين و حاول بعض الفلاحين من أهالي القرية إيقافهم لكن دون جدوى .

 

و أضاف ” دعبول ” أن  أهالي القرية تم تجميعهم عن طريق نداء بمكبرات المساجد و بعض القرى المجاورة ثم توجهوا إلى الحدود و كان هناك بعض المشادات مع الضباط و بعد الفوضى التي حصلت تم تأجيل الموضوع ليوم الجمعة القادم حيث سيقدم حينها أهل القرية وجهة نظرهم ريثما يتواصل الأتراك مع الجهات التي وجهتهم ، مشيراً إلى أنّه تم سحب المعدات اليوم إلى داخل الأراضي التركية و هي أربع جرافات و بك آب و مدرعة و سيارة جيب لنقل الجنود منوهاً أن أمر فتح معبر غير صحيح نظراً لكثرة التلال في المنطقة و التي لا تصلح لفتح معبر .

 

و في سياق متصل تحدث شهود عيان عن قيام القوات التركية بفتح طريق بمنطقة عقربات وهي سهل يبعد عن حدود بلدة أطمة بما لا يتجاوز بضعة مئات الأمتار حيث قامت عناصر الجندرما التركية بإزالة السور الفاصل بين الطرفين و عند توافد الأهالي و أصحاب أشجار الزيتون أفادت الجهات التركية بأنها تريد فتح معبر عسكري شبيه بمعبر أطمة من أجل حقن دماء الناس و ضبط المعبر أمنياً أكثر من معبر أطمة المتواجد ضمن المخيمات و الذي شهد عدة تفجيرات في الآونة الأخيرة .
%d8%b9%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى