الشأن السوريالتقارير المصورةالفيديو

الفقر ومرارة النزوح أشد قسوة على أبو خالد من فقدان بصره , شاهد قصته

يتحدث أبو خالد وتجاعيد وجهه تشهد على حالة البؤس التي يمر بها مع ابنته الوحيدة تبكي بجانبه حسرة على أبيها الأعمى وتخلفها عن صديقاتها في مدرسة عشقت التعلم بها.

الحاج أحمد أبو خالد عجوز في العقد السابع من العمر نزح من قرية أرينبة جنوب إدلب إلى مخيم النصر في بلدة قاح الحدودية مع تركيا، فقد بصره بشكل كامل مع بداية الثورة السورية، بعد ان عاش منذ طفولته بعين واحد، نتيجة فقد العين الثانية بمرض لم يلقى أب أو أم او أخ يسعى بعلاجها له لأنه يتيم الأبوين وتربى بكنف أقاربه دون معين، ما جعل المرض ينتقل إلى عينه الثانية فيخسرها.

رغم فقره وعجزه عن رؤية طريقة، ترتسم تعاليم الأمل على شفتيه، فيغسل ثيابه ويخيط بنطاله بيديه، وكانه يرى بأحاسيسه لابعينيه، فتعينه ابنته براءة على قضاء بعض الحاجيات الضرورية من وضوء وصلاة ومشي.

تبكي ابنته براءة مقهورة على مدرستها وحرمانها من الخروج مع صديقاتها للعب، لحاجة والدها لها ولاتستطيع تركه وحيدا في خيمة بنيت ببعض البلوكات والعوازل.
ببعض المساعدات المالية البسيطة من جيرانه يسد بعض حاجيات بيته الضرورية، اما عن اللحوم والخضار يقول ابو خالد بلهجته البدوية “اللحم والخضرة والله مانقدر عليها”.
براءة طفلة لم تتجاوز ال11 من عمرها تعد الزيتون والمكدوس مع بعض أرغفة الخبز اليابسة لتأكل مع والدها، وجل ماتتمناه أن تطبخ بعض أجنحة الفروج، بالشهرة مرة واحدة لكي لاتنسى طعمه.

أما محمد فالإبن الوحيد لأبو خالد من زوجة فارقت الحياة منذ سنين، وأتم 20 فهو يبحث عن عمل في أرجاء المحافظة دون أن يجده.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى