أخبار العالم العربي

“10” كلمات في القرآن الكريم تُفسُّر خارج سياقها تدفع “الأزهر” للتحذير وتبيان “القصد الإلهي” منها

دفع التفسير الخاطئ لبعض كلمات “القرآن الكريم” بمعانٍ تجانب “القصد الإلهي” منها، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مصر، إلى التحذير من تبعات ذلك، حيث حدّد المركز 10 كلماتٍ في القرآن الكريم قد يفهمها الناس بشكلٍ مغلوط، مبيّناً المعنى الصحيح لها عبر فيديو بثه على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قدمه الشيخ محمد العماوي.

“10” كلمات في القرآن الكريم تدفع “الأزهر” للتحذير

ووفقاً لما جاء على لسان الشيخ “محمد العماوي”، خلال حديثه الذي تطرّق فيه إلى تصويب الفهم الخاطئ ونقلته صحيفة “الوطن المصرية” فإنّ الكلمات العشر تتوزع على عدّة آياتٍ وسور في القرآن الكريم.

اقرأ أيضاً : شاهد|| شيخ الأزهر يهدي السيسي نسخة فريدة من المصحف بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

سورة البقرة

  • “العفو” في قوله تعالى: “..وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ” (البقرة: 219). ويفهمها البعض بمعنى المغفرة، في حين أن معناها الزيادة التي تفيض عن حاجة الشخص ومعاشه، والتصدق بها يكون قربة لله سبحانه وتعالى.
  • “يشري” في قوله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ” (البقرة: 207). ومعناها ليس “يشتري” وإنَّما معناها أن يبيع نفسه ويبذلها في سبيل رضا الله سبحانه وتعالى.
  • “قاموا” في الآية الشريفة التي ضرب فيها الله المثل للمنافقين، أنهم مثل أناس يسيرون في ضوء البرق، قال تعالى: “يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (البقرة: 20). ومعناها أقاموا واستقروا في مكانهم وليس وقفوا من القيام. والمعنى ذاته في قوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ۚ..” (الروم: 25)، وهي تعني “تثبت”.
  • “الفصال” عندما تحدث القرآن عن قرار الزوجين المشترك في بعض شؤون الأسرة، قال تعالى: “..فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ..” (البقرة: 233). لم يكن “الفصال” بمعنى الطلاق، ولكن كان بمعنى فطام الطفل الرضيع.

سورة التوبة

  • “يفرقون”.. عندما تحدث الله عن بعض صفات المنافقين بقوله تعالى: “..وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ” (التوبة: 56). كان “الفرق” بمعنى الفزع الشديد والخوف من أمر يتوقع حصوله، وليس من الفرقة والانفصام والاختلاف.
  • “خُلِّفوا”.. عندما ذكر الله قصة الصحابة الثلاثة، الذين تخلفوا عن غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عنهم: “وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا..” (التوبة: 118).المقصود: خلفوا عن قبول اعتذارهم وتوبتهم وليس تخلفوا عن الغزوة.

سورة الأنبياء

  • “ينسلون”.. عندما قال تعالى: “حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ” (الأنبياء: 96). لم تكن “ينسلون” من النسل بمعنى يتكاثرون وإنما كانت بمعنى يسرعون.

سورة قصيرة

  • “جابوا” في قوله تعالى: “وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ” (الفجر: 9). معناها قطعوا الصخر ونحتوه وليس معناها أحضروه.
  • “أذنت” في قوله تعالى: “وأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ” (الانشقاق: 2). معناها سمعت وانقادت وخضعت، وليس من الإذن بمعنى السماح والإباحة.
  • “الأم” في قول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ” (القارعة: 8 و9). معناها مقدمة رأس الإنسان والمقصود بها ذاته وشخصه، وليس معناها أمه التي أنجبته.

يُشار إلى أنّ “الأزهر” هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخيّة لنشر وتعليم الإسلام كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمناً بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

"10" كلمات في القرآن الكريم تُفسُّر خارج سياقها تدفع "الأزهر" للتحذير وتبيان "القصد الإلهي" منها
“10” كلمات في القرآن الكريم تُفسُّر خارج سياقها تدفع “الأزهر” للتحذير وتبيان “القصد الإلهي” منها

اقرأ أيضاً : الأزهر يحسم جدل زراعة كلية خنزير بجسم الإنسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى