موسكو “شهودنا ينفون استخدام الكيماوي” وبريطانيا “حركات روسيا دعائية”

 أعلن مبعوث روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “ألكسندر شولغين” اليوم الخميس، أنّ خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استجوبوا 6 أشخاص من أصل 17 شخص من شهود الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وقال أنهم قد نفوا حدوث هجوم كيميائي في ذاك الوقت. وقال “شولغين” خلال مؤتمر صحفي: “أنه من بين ممثلي سوريا الموجودين هنا، تم استجواب 6 أشخاص من قبل الخبراء التقنيين لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية وقد اختاروا 6 أشخاص وتحدثوا معهم وأكدوا أنهم راضون تماما عن تصريحاتهم”، مضيفاً أنه “لم يكن لدينا أي شك بأنّ مزاعم استخدام الكيميائي في دوما مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من قبل وسائل الاعلام الغربية”. ومن جانبها، صرّحت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، بأنه لا يوجد أي أثر لاستخدام المواد السامة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، مضيفة أنّ مجموعة من أهالي المدينة سيشاركون باجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في “لاهاي”، بينما اعتبرت بريطانيا أنّ هذه الإفادة هي إلا حركة دعائية من روسيا والنظام السوري للتشويش على عمل الفريق. وأوضح المندوب البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية “بيتر ويلسون”، بأنّ الإفادة التي ترتب روسيا والنظام السوري لتقديمها في مقر المنظمة ما هي إلا حركة دعائية، مضيفاً أنّ “منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ليست مسرحاً”، كما أشار إلى أنّ بريطانيا وحلفاءها لن يحضروا هذه الإفادة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أنه لم يتم العثور على ضحايا الهجوم الكيماوي، أو أي أثر لاستخدام المواد السامة في دوما، مضيفةً أنها تتوقع أن يكون تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية جاهزاً في أقرب وقت ممكن. وعمدت روسيا على إحضار عدداً من الأشخاص الذين تم اختيارهم من قبل النظام السوري، للقاء فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية كدليل على عدم وقوع أي هجوم في المدينة، فيما شدد المبعوث البريطاني أنه يفترض أن يجري محققوا المنظمة اللقاءات مع أي شخص.