عقب إصدار النظام السوري لقرار تشديد الرقابة.. أسعار السلع تقفز بحلب وموظفي التموين “يرتشون”
اشتكى قسم كبير من أهالي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة، اليوم الاثنين، من الارتفاع الهائل بأسعار المواد الغذائية والسلع الرئيسية، في ظل انتشار الفساد وتقاضي الرشاوي بين موظفي الرقابة والتموين المسؤولين عن ضبط الأسعار.
وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب وريفها، هديل محمد، إنَّ دوريات التموين والرقابة التابعة للنظام السوري غائبة عن الأسواق أو حاضرة بشكل خجول يتم خلاله التغاضي عن رفع الأسعار مقابل تقاضي رشاوي من أصحاب المحال التجارية.
وأكملت مراسلتنا بأنَّ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالنظام السوري وجهت، أمس الأحد، تعميمًا إلى المديريات التابعة لها بالمحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري بضرورة تشديد الرقابة على الأسعار ومحاربة احتكار السلع، وهو ما لم يتم تطبيقه بحلب المدينة.
حيث تفاوتت أسعار السلعة الواحدة من نفس الجودة والنوعية حتى داخل السوق الواحد، وبيعت مادة البطاطا داخل حي الشعار بسعر 550 و650 و750 ليرة سورية للكيلو الواحد.
اقرأ أيضًا: تَجمع لقبض الرواتب للموظفين والمتقاعدين في سوريا مع انتشار فيروس كورونا
وأشارت مراسلتنا إلى أنَّ سعر مادة المعكرونة قفز خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من 500 إلى 850 ليرة سورية للوحدة الواحدة، وصحن البيض من 1750 إلى 2200 ليرة سورية.
بينما تُباع “ربطة” الخبز خارج الأفران بسعر يتراوح ما بين 250 إلى 500 ليرة سورية، بينما سعرها في الأفران 50 ليرة سورية، ولكن هناك صعوبة بتأمينها من الأفران كون قيادات وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني يتحكمون بإنتاج الأفران.
وتأتي هذه المصاعب التي يواجهها أهالي حلب بظل اتخاذ النظام السوري لإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، كتطبيق حظر تجوال جزئي بمعدل 12 ساعة ليلية يوميًا، وإيقاف التنقل بين المحافظات، عقب الإعلان عن إصابة 9 أشخاص وتسجيل حالة وفاة واحدة نتيجة الإصابة بالكورونا.
اقرأ أيضًا: النظام السوري يحدد موعد رفع الحظر عن التنقل بين المحافظات.. وحمص تكشف أعداد المحجورين