الشأن السوريالفيديوسلايد رئيسي

ظهور طائفة دينية جديدة في سوريا.. تعرّف إليها وعلى طقوسها الغريبة

تعتبر سوريا واحدةً من أكثر البلدان تنوعاً بالديانات والطوائف الدينية والعرقية، على الرغم من أنّ النسبة الأكبر من سكّانها يتبعون الدين الإسلامي والمذهب السنّي بالتحديد، إلا أنّه يوجد عشرات المذاهب والطوائف الأخرى فيها.

ولعلّ تنوّع هذه الطوائف والمذاهب هو ما جعل الأزمة السورية واحدًة من أعقد الأزمات على مرّ التاريخ، حيث تحارب كل طائفة وكل مذهب لأجل حماية اتباعه في سوريا الجديدة.

ظهور دين جديد

أظهرت مقاطع فيديو تناقلتها صفحاتٌ سورية، وجود طائفة دينية تعتبر جديدة بتعاليمها وقواعدها على المجتمع السوري بالعموم، حيث ظهر مجموعة من الشبّان يقومون بأداء رقصات ووصلات غنائية قيل إنها تجربة روحية، تشبه تلك التي يقوم بها “البوذيون” في شرق آسيا.

ويطلق اتباع هذا الدين على وصلاتهم الغنائية الراقصة، اسم “مانترا كونية”، وكلمة “مانترا” هي كلمة سنسكريتية، تعني “تحرير الروح”، وتطلق على تعويذة صوتية أو كتابية والتي تساعد على خلق تحوّل نفسي، وفق تعاليم هذه الديانة.

ويقول اتباع هذه الديانة في سوريا، “إنها عبارة عن إيقاعات صوتية ذو ذبذبة روحية عالية تساهم برفع العقل فوق مستوى الخلق ودمجه باللاوعي الأسمى، وخلق تيارات روحية، تنقية العقل وتطهير جميع الحواس، وإزالة المحن عن العالم، والأوبئة والكوارث والحروب، والفياضانات والزلازل والبراكين، وقتل المكروفيتا السلبية بخلق ماكروفيتا إيجابية، وأنّ كل من يرددها يصبح بنفسية عظيمة وطبيعة كونية”.

بدايته في سوريا وانتشاره

تشير المعلومات بحسب ما رصدت “وكالة ستيب الإخبارية”، أنّ هذه الطائفة الدينية ظهرت منذ نحو سنتين، وبرزت بدايةً من خلال تعاليم رياضة “اليوغا” ثم انتقلت لتعليم الدروس “الروحية” التي يتعلمها أتباع الديانة البوذية شرق آسيا.

ولاقت هذه الديانة الجديدة إقبالاً ببعض المناطق التي فيها طوائف وأقليات دينية وعرقية، وخصوصاً تلك الطوائف الروحانية البعيدة عن الإسلام، حيث انطلقت من جنوب سوريا في محافظة السويداء والتي تنتشر فيها الطائفة الدرزية، وهي طائفة دينية وروحية غير تبشيرية، ثم انتقلت هذه الديانة الجديدة إلى الساحل السوري حيث توجد طوائف متعددة أخرى.

وتشير بعض المعلومات عن وجود المئات حتى الآن من التابعين لهذه الديانة حيث بدأوا بتلقّي تعاليمها منذ السنتين حتى اليوم، والمشاركة بطقوسها الراقصة والغنائية، والتي تعتبرها “تحريراً للروح”.

اقرأ أيضاً : الملوخية و الجرجير حرام وحقائق آخرى قد لا تعرفها عن طائفة الدروز الموحدة

قائدها وتوجهها

نشط على مواقع التواصل الاجتماعي حساب ينشر التعاليم لهذه الطائفة الدينية ويعتبر الأب الروحي لها، ويدّعي أنّ اسمه “دادا اتمان”، وهو من مواليد محافظة السويداء جنوب سوريا، وقد تلقّى تعاليمه في الهند، ونشرت صفحته على فيسبوك زيارات عدّة قام بها هذا الشخص للعديد من المناطق حول العالم والتي يقام بها طقوس هذه الديانة.

ومنذ نحو عامين يعمل هذا الشخص “دادا اتمان” على نشر وتعليم طرق “اليوغا” والمعتقدات الدينية الخاصّة بهذه الطائفة الدينية التي تتبع للبوذيين بشكلٍ أو بآخر، حيث نشر العديد من الفيديوهات على صفحته في فيسبوك لجوقات الغناء بلغة هندية ووصلات رقص غريبة، قال إنها لاتباع هذه الطائفة في سوريا.

ويختم الـ”دادا اتمان” وصلاته وفيديوهات دائماً بكلمة “ابا نام كيڤالام Baba nam kevalam” وتعني بحسب ترجمته، “الله موجود في كلّ الوجود”، حيث يدعو من خلال منشوراته إلى التأمّل وصفاء الروح، إضافة لنشره بعض العبارات الفلسفية الروحية المشتقة من تعاليم الديانة البوذية والهندوسية.

وعلى الرغم من عشرات الأديان والمذاهب في سوريا فإنّ النظام السوري لا يزال لا يمانع بنشر أي دين أو مذهب جديد أيّاً يكن في البلاد، حيث يعتبر أنّ مثل هذه الأديان والمذاهب الأقلية في ظل وجود 75 بالمئة من نسبة السكان السوريين يتبعون لدين ومذهب واحد، فإنّ الأقليات والتي يعتبر النظام السوري ممثلاً لإحداها هي الورقة الأربح التي لعب عليها خلال الأزمة السورية على مدى 10 أعوام، واستجدى من خلالها تعاطف قوى عالمية.

اقرأ أيضاً : رئاسة الطائفة الدرزية في سوريا تبيّن موقفها من احتجاجات السويداء.. وتتخذ موقفًا من النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى