منوع

إجابة على سؤال طرحه الكثيرون.. لماذا لا يوجد لقاح ضد كورونا حتى الآن!

يتسائل كثيرون، لماذا لا يوجد لقاح حتى الآن للوقاية من فيروس كورونا رغم التقدم العلمي الذي شهدته البشرية في العقود القليلة الماضية.

قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بد من توضيح الفرق بين الدواء الذي يُستخدم لعلاج الأمراض، واللقاح الذي يستخدم للمنع أو الوقاية من مرض محتمل.

ولا بد من تبيان أن حجم سوق الأمصال واللقاحات يصل إلى 35 مليار دولار أمريكي، وهو يمثل نسبة ضئيلة تتراوح بين 2 إلى 3 في المائة من إجمالي سوق الدواء العالمي البالغ قيمته 1.2 تريليون دولار.

لذا فإنتاج لقاح واحد لمواجهة مرض ما، يحتاج إلى تكنولوجيا معقدة، ويأخذ وقتًا أطول من إنتاج الأدوية العادية حتى يصل اللقاح إلى المستهلك النهائي، ويشمل ذلك البحث والتجربة وضمان سلامة الاستخدام البشري للقاح والحصول على الموافقات الحكومية اللازمة.

ويتطلب هذا الوقت في مرحلة الإنتاج استثمارات ضخمة، قد تتراوح بين مليار و 4 مليارات دولار على أقل تقدير.

اقرأ أيضًا: 5 خطوات تُجنبك نقل فيروس كورونا إلى منزلك وسيارتك

أما عن الإستهلاك، فإنّ اللقاح قد يُستخدم مرة واحدة في العمر أو كل عام، وهذا ما يفسر تفضيل شركات إنتاج الأدوية ذات الاستخدام اليومي الذي يضمن تدفقًا مستمرًا للإيرادات.

وتسعى شركات الأدوية في المقام الأول إلى التركيز على المنتجات ذات هامش الربح المرتفع، وهذا ما يصطدم مع حاجة البشر الملحة للأمصال واللقاحات.

ورغم أن تصنيع اللقاحات قد يكون استثمارًا غير جذاب للكثير من الشركات، لكنه يمثل استفادة كبرى للاقتصاد على المدى الطويل.

وعلى سبيل المثال، فإنّ كل دولار اُنفق على التطعيم ضد مرض شلل الأطفال والحصبة، ساهم في توفير نحو 20 دولارًا من التكاليف والأعباء المباشرة وغير المباشرة، وقد يصل التوفير من حملة مكافحة شلل الأطفال إلى 50 مليار دولار عالميًا في الفترة من 1988 حتى 2035.

ويزداد قلق العالم من الوباء الذي أصاب أكثر من 700 ألف شخص وحصد أرواح ما يزيد على 36 ألفًا حول العالم، ويشير الخبراء إلى أنّ إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا قد يستهلك بعض الوقت (أشهر).

اقرأ أيضًا: هذا ما يمكنك فعله لتعزيز جهازك المناعي ومحاربة فيروس كورونا ذاتيًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى