الشأن السوري

الأسد يقترب من حسم معركة حوض اليرموك، فما مصير داعش ؟

تقترب قوّات النظام من إنهاء معركتها ضدّ تنظيم الدولة “داعش” في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، وذلك بعد أسبوعين من القصف المكثّف والمعارك، وإحكام سيطرتها على معظم البلدات الخاضعة لسيطرة التنظيم، لتكون بذلك سيطرت على كامل محافظة درعا.

 

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا بأنّ 300 مقاتل من تنظيم الدولة خرجوا من بلدة “القصير” التابعة لهم، إلى بلده “حيط” التابعة لقوّات النظام وقوّات المعارضة سابقًا، وقاموا بتسليم أنفسهم، عند الساعة الثالثة فجر اليوم الثلاثاء، لتقوم القوّات بتصفية نحو خمسين عنصرًا منهم على الفور غالبيتهم منحدرين من بلدة “تسيل”، في حين ما تزال طائرات ومدفعيات النظام تقصف البلدات المتبقية تحت سيطرة التنظيم وهي: “كويا وبيت آره والقصير”.

 

وبدوره، قال “سليمان الإبراهيم” ناشط وصحفي في الجنوب السوري، في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ 107 عناصر من تنظيم داعش، من السوريين، بينهم 57 جريحًا، قاموا بتسليم أنفسهم لأبناء بلدة “حيط” قبيل فجر اليوم، حيث تم القصاص من 25 عنصرًا منهم، والباقي قيد التحقيق فغالبيتهم عليهم قضايا اغتيال وتخريب.

 

وأضاف “الإبراهيم”: أنّ التنظيم لم يبقَ بيده سوى ثلاث بلدات صغيرة محاصرة وساقطة ناريًا، بما يقارب الـ 150 عنصرًا محاصرًا ضمن بلدات بيت “آره وكويا والقصير”، لم يُسلّموا أنفسهم حتى اللحظة، وحسب مصادر من المنطقة أنّ مفاوضات تجري من أجل إخراجهم بسلاحهم الخفيف إلى البادية السورية شرق السويداء. مشيرًا إلى أنّ قوّات النظام استنزفت قوّة هائلة لها بالهجوم على مواقع التنظيم في حوض اليرموك، وطلبت مساعدة من فصائل المعارضة التي خضعت لتوقيع مصالحة مع النظام وأطلق عليها “قوّات الفيلق الخامس” المشابهة لقوّات النمر.

 

وفي سياق متصل، أشار مراسلنا إلى مقتل أربع قياديين في صفوف المعارضة خلال المعارك أمس مع داعش، وهم: “حبيب الحراكي ومحمد أنور الحريري من بلدة الصورة، وأبو راشد من مدينة طفس، وأبو تركي الشنور، بينما قائد لواء العز في جيش الثورة “معتز البردان” مصيره مجهول، فيما يتلقى الجرحى من مقاتلي التسويات علاجهم في مشافي دمشق، حيث رفضت الأردن وإسرائيل إدخال أيّ جريح منهم.

 

يُذكر أنّ الانهيار السريع والمتتالي بدأ مع خسارة التنظيم لتل الجموع الاستراتيجي، في 26 تموز / يوليو الجاري، ثم بلدة “جملة” والقرى المحيطة بها، ثم بلدة نافعة ومنطقة العلان، لتصل قوّات النظام إلى بلدة الشجرة، وسيطرت عليها مساء أمس.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى