الشأن السوريسلايد رئيسي

عشائر ووجهاء درعا والسويداء يوقعون على إنهاء الفتنة والخلاف ويتفقون على عدة مبادئ مشتركة

أصدر ثلّة من وجهاء وعشائر وناشطي الجنوب السوري بياناً مشتركاً يوضح تفاصيل اتفاق بين محافظتي درعا والسويداء، من أجل الوقوف على بعض القضايا التي علقت بين أهالي المحافظتين خلال السنوات الماضية، وكان أبزها عمليات الخطف والخطف المتبادل.

وجاء في البيان الذي حمل اسم “بيان حسن الجوار بين السهل والجبل”، ” لقد عاش أهلنا في السهل والجبل بحسن جوار وتبادل تجاري وتزاور لعقود طويلة ولا يزالون على ذلك العهد، مهما حاول أصحاب النفوس المريضة زرع الفتنة لأسباب دنيئة يترفع عنها كل عاقل في السهل والجبل، لأن هذه الفتنة لا تخدم أي أحد وستكون أثارها المظلمة على الطرفين لفترة طويلة والرابح الوحيد والمتفرج هو أجندات خفية لا تريد الخير لأهلنا”.

وأضاف البيان ” إنّ كل محاولات إشعال الفتنة في السابق بين السهل والجبل فشلت وذلك بفضل وعي العقلاء من الطرفين لهذه المخططات الخبيثة، وهذا من شيم أهل حوران وشيم بني معروف”، وأكد على أنّ من يفتعل تلك الفتن من الطرفين من قتل وخطف من أجل المال ومنافع خاصة هم عصابات مارقة لا تمثل أهل المحافظتين الذين ليس من أفعالهم وأخلاقهم فعل ذلك.

ووقع 39 شخصية من مشايخ ووجهاء المحافظتين واتفقوا على عدّة مبادئ هي “إنهاء ملف المخطوفين بالكامل وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين”، والبحث في تفاصيل ما حصل يوم الجمعة، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتبيان الحقيقة ومحاسبة المخطئين، وتشكيل لجنة دائمة، تسعى لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء مشاريع مشتركة، ودعوة المجتمع لتحمل مسؤولياته في قضايا حسن الجوار”.

542020 4 2

وفي حديث خاص لوكالة ستيب الإخبارية، قال الشيخ ناصر الحريري، عضو مجلس الشعب المنشق عن النظام السوري، وشيخ مشايخ قبيلة الحريري، أحد الموقعين على البيان، ” الاتفاق الحالي هو توافق على تشكيل لجنة تحكيم وهي من سينظر بالوقائع ولها التوثيق على الجانبين لتنفيذ الحكم”.

وبدوره، قال الدكتور موسى الزعبي، أحد القائمين على البيان من جانب محافظة درعا لـ “وكالة ستيب الإخبارية”: “البيان المشترك كان توصيات عملية للبت بالأمور العالقة بين السهل والجبل، فالمشكلة لا تحل ببيانات”.

اقرأ أيضاً : تزايد عمليات الخطف والقتل بين درعا والسويداء، تعرف على الجهات التي تقف وراء ذلك

وأكد “الزعبي” أنّ البيان دعا إلى تشكيل لجان للبت بكل الأمور العالقة بين الطرفين، لافتاً إلى أنّ الطرفين من المحافظتين حاولوا فضّ الخلافات ونزع الفتنة بين السهل والجبل منذ 2012.

وأشار إلى أنّ تدهور الحالة الاقتصادية إضافةً إلى بعض العوامل الداخلية والخارجية جعلت من الحوادث التي وقعت بين درعا والسويداء تتفاقم مؤخراً “كفعل ورد فعل”.

وبيّن “الزعبي” أنّ وجهاء المحافظتين يعملون منذ 30 آذار على صياغة بيان لتوضيح آلية العمل المشترك وتشكيل لجان للوقوف على هذه التطورات بين الطرفين، قائلاً: “نحن محكومون بجغرافية المكان ويجب علينا العمل معاً لتفادي أي فتنة وصدام يستفيد منه البعض الاخر”.

ورداً على سؤال حول غياب النظام السوري من هذه الاتفاقية، قال: “وجود الدولة وغياب الدولة لا ينفي الدور العشائري الكبير في كل دول العالم وليس فقط في سوريا، فنحن نعمل على قضية حل خلاف بين منطقتين متجاورتين يحكمهما العرف والتقاليد الشعبية العشائرية الموروثة”.

وفي ختام حديثه أكد على أنّ الطرفين من درعا والسويداء اتفقوا على كشف من يسعى للفتنة بين الطرفين وتعريته أمام حاضنته، وإنصاف جميع من تأذى خلال هذه الاحداث مادياً أو معنوياً.

يشار إلى حوادث الاختطاف والاغتيال اشتعلت بالمناطق الحدودية بين المحافظتين منذ بداية الحرب السورية، حيث تنشط عشرات الجماعات المسلحة والتي تمتهن الخطف بغرض الفدية وقطع الطرقات، وبقيت عمليات الخطف والخطف المتبادل بين الطرفين مستمرة حتى بعد توقيع البيان يوم أمس، حيث سجّلت حالتين جديدتين.

اقرأ أيضاً : قتل زوجته مرتديًا زي امرأة وكاميرات المراقبة تكشفه – فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى