الشأن السوريسلايد رئيسي

قادة “درع الفرات” مستمرين بالتهريب السري .. والمدنيين متخوفين من دخول كورونا للشمال السوري

يستمر القادة العسكريون بفصائل المعارضة المدعومة تركيًا “الجيش الوطني” بعمليات التهريب الليلية من وإلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري وميليشيا “قسد” بريف حلب الشمالي باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” بالريف ذاته (درع الفرات، غصن الزيتون) على الرغم من قرارات الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض بإغلاق المعابر خوفًا من انتقال العدوى بفيروس كورونا.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، عمر المحمد، إنّ قادة المجموعات التابعين لفصائل فرقة الحمزة والسلطان مراد “فيلق ثاني بالجيش الوطني” مستمرين بعملية التهريب الليلية للخضار والبطاطا والبصل من مناطق سيطرة الجيش الوطني باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.

كما تشمل عمليات التهريب، تهريب عائلات لمناطق سيطرة النظام السوري وميليشيا “قسد” دخول وخروج، حيث تتم هذه العمليات من معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق “درع الفرات” ومناطق سيطرة النظام السوري، ومعبر بين مناطق سيطرة الطرفين ذاتهما عند قريتي بيلقدار والسكرية بريف مدينة الباب، ومعبر عون الدادات الواصل بين منبج الخاضعة لسيطرة “قسد” والباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ عمليات التهريب تسببت بحالة من التخوف بين الأهالي خشية وصول فيروس كورونا إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون والشمال السوري بشكل عام نتيجة عمليات التهريب التي لا تخضع للرقابة.

وأفاد المدني، أبو صالح، النازح من بلدة بليون جنوبي إدلب إلى مدينة الباب شمالي حلب لوكالتنا بأنَّه كان يفكر بمشروع تجاري في المدينة، ولكه الآن بات متخوفًا من انتشار فيروس كورونا في المنطقة، لذا فهو سيتجه إلى إدلب مع عدد من العائلات الأخرى.

وأكمل المدني بأن اختيارهم العودة لإدلب هو خلوها من معابر مع مناطق سيطرة النظام السوري، حيث أنَّها تعتبر نوعًا ما بعيدة ومعزولة عن مناطق درع الفرات وفساد فصائلها، خاصة مع وجود الهدنة التي أنهت شهرها الأول في إدلب، عقب اتفاق الرئيسين التركي والروسي على وقف إطلاق النار هناك.

اقرأ أيضاً : حزمة قرارات لحكومة الإنقاذ لمواجهة الكورونا بإدلب.. والطلبة الجامعيين يصفون الحكومة بـ”المحتالة”

وتابع:” قادة منطقة درع الفرات لا يهمهم أرواح 4 مليون إنسان بالشمال السوري، وما يهمهم فقط هو الاستمرار بكنز الأموال والاستمرار بعمليات التهريب على مرأى الجميع، وهو ما يرجح وصول كورونا للمنطقة بأي لحظة”، مضيفًا بلهجته العامية:” نرجع أنا وعيالي على ضيعتنا ونستشهد تحت القصف أهون ما نموت بكورونا وما حدا من أهلنا يقدر يشوفنا ويودعنا”.

شاهد أيضاً : الدفاع المدني السوري يبدأ بإجراءات وقائية ضد فايروس الكورونا في الشمال السوري

والجدير بالذكر أن أبو صالح تمكن من الوصول إلى إدلب، اليوم الأحد، ” بوجود حجة مقنعة وبعد إجراء فحص طبي” عند معبر دير بلوط الواصل بين مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام ومناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني، على الرغم من إصدار الطرفين لقرارات بإغلاق المعبر أمام حركة المدنيين للحد من انتشار فيروس كورونا.

شاهد أيضاً : بشكل غير مسبوق.. مطعم يغسل المال خوفًا من انتشار كورونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى