أخبار العالم العربي

من هي فوزية آدم المرأة التي تواجه المستحيل لتكون أول رئيسة أنثى لدولة عربية

بعد حوالي شهر من الآن تتجه أنظار فوزية آدم إلى صناديق الاقتراع التي ستنافس خلالها مع عدد من المرشحين حالمةً أن تصبح أول رئيسة أنثى لدولة عربية.

من هي فوزية آدم المرأة التي تواجه المستحيل لتكون أول رئيسة أنثى لدولة عربية
من هي فوزية آدم المرأة التي تواجه المستحيل لتكون أول رئيسة أنثى لدولة عربية

فوزية آدم تنافس الرجال لحكم الصومال

بعد شهر تماماً ستتنافس “فوزية آدم” في السباق الانتخابي مع مرشحين آخرين، وجميعهم من الذكور، مما يجعل مهمتها صعبة للغاية في بلد مسلم محافظ بتقاليده مثل المجتمعات الإسلامية الأخرى، التي لديها تحفظات على الفكرة، لامرأة تتولى مقاليد الحكم.

ورغم الباع السياسي في مسيرتها إلا أنّ فكرة أن تتولى مقاليد الحكم ستكون رائدة تماماً فلم تصل من قبل أي سيدة عربية لمثل هذا المنصب في التاريخ الحديث.

 

من هي فوزية آدم

فوزية آدم هي أول وزيرة خارجية في الصومال، وتدرك جيدًا صعوبة مهمتها، حتى أن أصدقائها وزملائها يعتبرون فرصها في الفوز في الانتخابات “قريبة من الصفر” بسبب “جنسها”.

أسست فوزية آدم حزباً سياسياً اسمه الحزب الوطني الديمقراطي، وارتقت إلى بعض أعلى المناصب في البلاد، بما في ذلك منصب نائب رئيس الوزراء.

أما فيما يتعلق بحياتها الخاصة، فهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، ولم يعيقها تربية أطفالها في عملها السياسي بحسب تصريحات لها.

وتقول إن “جنسها يمكن أن يكون ميزة في مساعدة الصومال على الخروج من سنوات من العنف المميت، والذي تم تمييزه بهجمات مدمرة من جماعة الشباب المتطرفة، المرتبطة بالقاعدة”.

وتعتقد فوزية آدم أن حملتها “جديرة بالاهتمام” ويمكنها كسر الحواجز أمام النساء الأخريات، لا سيما أنها كانت أول امرأة تكسر الحواجز في الصومال عندما تولت منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء. 

شاهد أيضاً|| الصومالية أصلي حسن عبادي أول امرأة تقود طائرة حربية في الوطن العربي

حملتها الانتخابية

في مقابلة سابقة مع وكالة “أسوشيتد برس” قالت “فوزية آدم”: “كنت أعتقد، كامرأة، أن هذا البلد قد يحتاج إلى قيادة نسائية لتحقيق السلام والاستقرار، كانت هناك فوضى في هذا البلد منذ 30 عاماً”. 

وأضافت: “الشباب يموتون كالذباب ويقتلون بعضهم البعض ويفجرون أنفسهم ويقتلون الآخرين. مثل الآخرين في جميع أنحاء الصومال، لقد شاهدت انعدام الأمن يقوض أسس البلاد، والنتيجة هي ارتفاع معدلات البطالة وضعف التعليم وواحد من أكثر النظم الصحية سوءًا في العالم. لم يساعد الفساد والاقتتال السياسي البلاد”.

وفي تصريحات صحفية، أكدت آدم أن النساء في الصومال تضررن بشكل خاص من فيروس كورونا جسديًا واقتصاديًا. وأضافت: “أنا شخصياً حصلت على اللقاح، لكن العديد من الفقراء في المخيمات، والنازحين داخلياً، والفقراء جداً، والضعفاء ليس لديهم هذه الفرصة”. وأوضحت: “عند فوزي سيكون أول أولوياتي فيروس كورونا، لأننا لا نريد أن نخسر المزيد من الناس”.

 

انتخابات طال انتظارها

ترشّح فوزية آدم للانتخابات الرئاسية في الصومال ليس الحدث الأبرز فقط، حيث أن الانتخابات بحد ذاتها أمرٌ ينتظره الصوماليون منذ سنوات. 

وأعلن الصومال، إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك بعد تأجيل موعدها لعدة مرات، إثر خلافات بين القوى السياسية. 

وينص النظام الانتخابي الصومالي المعقد على أن ينتخب مفوضون خاصون تختارهم العشائر والافخاذ، البرلمانيين الذين يختارون الرئيس.

ولم تشهد الصومال انتخابات مباشرة وشاملة منذ 1969، العام الذي تولى فيه سياد بري السلطة بانقلاب.

وأحيا انتخاب محمد عبدالله محمد فرماجو في 2017 أملاً كبيراً لدى الصوماليين باعتباره رئيساً حريصاً على مكافحة الفساد ومصمماً على التصدي لحركة الشباب الإسلامية.

لكن كُثراً رأوا في تمديد ولايته مسعى للبقاء في السلطة بالقوة، وما زاد استياءهم أنه لم يتصدّ لحركة الشباب الإسلامية المتطرفة.

يذكر أنّ الصومال يعاني الأزمات الداخلية منذ سنوات حيث فشل في إيجاد حكومة تخرجه من الفقر والفساد وتنهي سيطرة حركات متشددة على مساحات واسعة من البلاد. 

من هي فوزية آدم المرأة التي تواجه المستحيل لتكون أول رئيسة أنثى لدولة عربية
من هي فوزية آدم المرأة التي تواجه المستحيل لتكون أول رئيسة أنثى لدولة عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى