بتهمة إهانة السلطات.. اعتقال محلل سياسي عراقي بارز كان ضابطاً بعهد صدام حسين
أثار اعتقال محلل سياسي بارز، جدلًا كبيرًا في العراق، بعد تداول وثيقة تظهر أن عملية الاعتقال تمت وفق مادة قانونية تتعلق بتهمة “إهانة السلطات العامة”.
اعتقال محلل سياسي بارز
ووصلت قوة أمنية كبيرة الليلة الماضية إلى منزل إبراهيم الصميدعي في منطقة الحارثية الراقية وسط بغداد واعتقلته.
ونشر الحساب الرسمي للصميدعي على الفيسبوك، “أكثر من ساعات مرت دون أن يصدر أي توضيح من قبل أي جهة حكومية، ولا أحد يعرف الجهة المنفذة، ولا سبب الاعتقال، ولم يعرف مكان تواجده حتى اللحظة، هكذا تمارس الديكتاتورية بغطاء ديمقراطي”.
شاهد أيضاً: مطالبات باستدعاء سفيري الأردن والسعودية في العراق بعد مقابلة مع رغد صدام حسين
ومعروف عن الصميدعي القريب من دوائر القرار في البلاد، والذي كان ضابطًا في المخابرات العراقية في عهد صدام حسين، أنه كثير الانتقاد لعمليات الفساد المتفشية في مرافق الدولة العراقية، ويدلي بآراء توصف بـ “الجريئة” وأعلن معارضته لحكومة مصطفى الكاظمي، ودائمًا ما يهاجمها في وسائل الإعلام.
بتهمة إهانة السلطات
ونشر ناشطون عراقيون وثيقة يفترض أنها صادرة من مجلس القضاء الأعلى، تشير إلى أن اعتقال الصميدعي تم وفق المادة 226 من قانون العقوبات، التي تصل عقوبتها للسجن سبع سنوات في حال ثبتت إدانة المتهم بإهانة السلطات علانية.
التهمة التي اعتقل بموجبها #ابراهيم_الصميدعي تعني ان حكومة الكاظمي اعادت النظام السياسي الى عهد الدكتاتورية الذي دفع العراقيون الكثير من الدماء والتضحيات الجسيمة للخلاص منه pic.twitter.com/QHQEfNxwkP
— montadhar naser منتظر ناصر (@montadhar_naser) March 20, 2021
القضاء يعلق
وأصدر مجلس القضاء الأعلى بيانًا، جاء فيه أن “توقيف السيد إبراهيم الصميدعي جاء على إثر تهجمه على مؤسسات رسمية ووصفها بصفات وعبارات سيئة لا يليق ذكرها تخرج عن حدود حرية التعبير عن الرأي المكفول دستوريًا وذلك لقاء مبالغ مالية تدفع له”.
وأضاف البيان أن “الصميدعي سيعرض على المحكمة المختصة بعد انتهاء العطلة الرسمية للتحقيق معه وتقرير مصيره على ضوء ذلك بإجراءات أصولية وقانونية”.
انتقادات ومخاوف
وانتقد ناشطون عراقيون خطوة اعتقال الصميدعي، معربين عن قلقهم من أن يتسبب ذلك في تدهور مستوى الحريات في البلاد، التي تراجعت أساساً في الآونة الأخيرة، حسب قولهم.
والله دوختنا حكومة المبخوت:
منا يدعو للحوار الوطني، ومنا يعتقلون #إبراهيم_الصميدعي بتهمة إهانة السلطات
وفق هذه التهمة، سيكون كل عراقي مطلوب للقضاء وفقاً لانتقائية ومزاجية من يمسك السلطة. ولا يبقى إلا المداحين ولواحيگ الحكومة! يريدون منا أن نهتف ليلاً ونهاراً :#نحن_محظوظون_بك pic.twitter.com/ab5Gp9okf9— إياد العنبر (@ayadhussein1) March 20, 2021
وتساءل آخرون عن سبب سكوت السلطات عن الإهانات المتكررة التي يوجهها المسؤولون لبعضهم البعض أو تلك التي يطلقها قادة ميليشيات ضد مسؤولين بارزين من دون أن تتم ملاحقتهم.
لو كان #إبراهيم_الصميدعي يملك مليشيا هل كان أحد يجرؤ على إعتقاله على هذا النحو؟
لماذا المواطن العادي سهل استهدافه سهل إعتقاله سهل انتهاك حقوقه وكرامته ، في حين لا يتقرب احد من أصحاب المليشيات ولو قلبت عالي البلد إلى سافلها. pic.twitter.com/0v2MLJWysn— Basil Hussein | باسل حسين (@Drbasil14) March 20, 2021
قيس الخزعلي بتغريدته الاخيرة فقط (اذا عفنا كلشي قديم) تنطبق عليه المادة ٢٢٦ من قانون العقوبات لانه اهان جهاز المخابرات!
يگدر القضاء يسوي وياه نفس اللي سواه ويا الصميدعي ويدزله قوة تشيله ساعة ١٢ بالليل بهاي الطريقة المهينة؟!— Ahmed Albasheer -أحمد البشير (@ahmedalbasheer1) March 20, 2021