الشأن السوريسلايد رئيسي

غسلوه وودعوه ودفنوه.. جثة مصاب بكورونا تتسبب بحالة هلع شمالي حلب

أثار وصول جثمان شخص متوفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا من تركيا إلى ريف حلب الشمالي، اليوم الثلاثاء، حالة من الهلع في أوساط المدنيين خوفًا من انتشار الفيروس بالمنطقة، كون جثث ضحايا الفيروس تبقى قادرة على نقل العدوى.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بريف حلب الشمالي(درع الفرات وغصن الزيتون)، محمد عرابي، إنَّ جثة، عبد السلام حاج عيسى، الذي كان مقيمًا بتركيا وتوفي نتيجة الإصابة بفيروس كورونا وصلت من الأراضي التركية ليستلمها ذويه عبر معبر باب السلامة بريف حلب الشمالي.

وأكمل مراسلنا بأنَّ ذوي المتوفي نقلوه إلى مسقط رأسه في قرية تلتانة التابعة لناحية أخترين بريف حلب الشمالي، ليعمل أهل المتوفي على الاحتكاك بالجثة وتغسيلها دون أي مراعاة لتوجيهات الموظفين الذين سلموا الجثة على المعبر أو لأساسيات التعامل مع جثث الضحايا بالأوبئة والفيروسات.

اقرأ أيضاً : قادة “درع الفرات” مستمرين بالتهريب السري .. والمدنيين متخوفين من دخول كورونا للشمال السوري

وأكمل مراسلنا بأنَّ الأصوات تعالت لضرورة عزل القرية عن محيطها وتطبيق الإستقصاء الوبائي لحجر مخالطي الجثة وفحصهم، منعًا لمخالطتهم لأناس آخرين وبالتالي انتشار الفيروس، حيث عمل كل من جهاز الشرطة والقوى الأمنية التابعة لفصائل المعارضة المدعومة تركيًا على تطويق القرية وفض مجلس العزاء بهدف البدء بإجراءات الكشف عن المصابين بالفيروس من أهالي القرية.

ومن جهتها، نفت مديرية صحة أخترين المعلومات الواردة حول الموضوع، على الرغم من تحرك الشرطة وفصائل المعارضة، ولم تتخذ أي إجراء حول الموضوع.

وكان مدنيو وفعاليات مناطق ريف حلب الشمالي أطلقوا تحذيرات متكررة للتصدي لعمليات التهريب التي يقوم بها عدد من قادة فصائل “الجيش الوطني” من وإلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري وميليشيا “قسد” دون مراعاة القرارات بإغلاق المعابر لمواجهة فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً : بالصور والفيديو: الدفاع المدني السوري يبدأ بإجراءات وقائية ضد فايروس الكورونا في الشمال السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى