الشأن السوري

إضراب عام لمدرّسي منطقة درع الفرات واتهامات بالخيانة تطالهم !!

دعا معلّمو ومعلّمات مدينة “الباب” وضواحيها شرق حلب، ومدينة “أخترين” شمال حلب وعموم مناطق درع الفرات، إلى إضراب عام تحت اسم “إضراب الحقّ” ليوم واحد، غدًا الخميس الواقع في ٤/١٠/ ٢٠١٨، وذلك كخطوة أولى احتجاجًا على المنحة التي يتقاضاها المعلّم وقدرها (٥٠٠) ليرة تركيّة أيّ ما يُعادل (٣٥٠٠٠) ليرة سورية شهريًا، مطالبين الأهالي بعدم إرسال أولادهم في هذا اليوم إلى المدارس.

وحول أسباب الإضراب، أوضح أستاذ مُهجّر من مدينة “حلب” ويقطن في مدينة “مارع” في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ الراتب ضعيف جدًا، وخاصّة مع ارتفاع الأسعار بسبب ضعف المحصول الزراعي وعدم وجود منشآت صناعية و هبوط الليرة التركيّة مؤخرًا تضاعف سعر المواد، وأدنى مصروف عائلة بدون أجار منزل مئة ألف ليرة سوريّة، ومتوسط أجار منزل ثلاثين ألف ليرة سوريّة، وعلى سبيل المثال يتم دفع نصف الراتب ثمن أمبير كهرباء، والنصف الآخر مياه وجرة الغاز ليبقَ المعلم دون مصروف طوال الشهر.

وأضاف الأستاذ: أنَّ المدرّسين منذ أشهر تواصلوا مع الجانب التركي حول موضوع ضعف الراتب وتم الردّ بأنَّ هناك “تحسّن بالراتب” لكن لم يحقق ذلك بعد، ، لذلك يجب التواصل مع التربية التركيّة والعمل على مساواة الرواتب بين المعلم السوري في تركيا الذي يتقاضى (1600) ليرة تركية وبالداخل السوري يتقاضى (500).

وبدوره، أفاد أحد المدرّسين في مدينة “الباب” رفض الكشف عن اسمه لوكالة “ستيب” بأنَّه استقال من إحدى الثانويات منذ ثمانية أشهر احتجاجًا على الفوضى وسوء معاملة المدرّسين والراتب المتدني الذي لا يكفي أجار منزل في منطقة درع الفرات، بالإضافة إلى منع المنظمات من الدخول إلى المنطقة، فالمنظمات تدعم التعليم في ادلب وريفها ورواتبها أعلى بكثير من هذه المنحة التركية، وقالوا لنا في المجلس المحلي إنّ المنظمات لا تريد العمل هنا لتحسين راتب المدرس، ولكن  بلغ السيل الزبى، ولم يعد عند المدرس ما يخسره، وحتّى الذين يحملون شهادة معهد وتوظفوا عليها لم يعد الراتب يكفي شيئًا، وما يؤلمهم كمدرسيّن هو سوء المعاملة أكثر من الراتب المجحف بحقّهم.

كما تداول الأهالي اليوم على غرف الواتس أب تسجيلًا صوتيًا لأحد مديري التربيّة بالمنطقة يقول: إنَّ كلّ من يتظاهر ويعتصم ضد الحكومة التركيّة فهو شبيح للنظام، كما اتهم المجلس المحلي في الباب المدرّسين بالعمالة والخيانة على طريقة النظام وحزب البعث، فأمر الإضراب مرفوض لديهم.

وردّ المعلمون في بيان على الانتقادات التي طالتهم بسبب بيانهم عن الإضراب، رافضين اتهامهم بالخيانة والتشبيح وتهديدهم إن قاموا بالإضراب، وأكدوا أنَّ سببه هو الوعود الكاذبة بزيادة الراتب منذ عام، وذكروا أنَّ أيّ إجراء ضدّ أيّ معلم سيؤدي إلى استقالات جماعيّة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى