الشأن السوريسلايد رئيسي

“اشتباك” بين روسيا ودول أوروبية في مجلس الأمن الدولي بسبب سوريا

شهد اجتماع افتراضي عقده مجلس الأمن، أمس الأربعاء، مشادة بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية، حول اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لقوات النظام السوري بتنفيذ هجمات كيميائية في محافظة حماة.

وبحسب بيان نشرته البعثة الروسية لدى المنظمة العالمية، فإن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أثناء الاجتماع، جدد موقف موسكو الرافض للتقرير الذي يؤكد مسؤولية قوات النظام السوري بتنفيذ هجمات كيميائية في حماة.

وشدد نيبيزيا، على أن النظام السوري أغلق في الماضي برنامجه الكيميائي العسكري، وأتلف ما تبقى لديه من الترسانة الكيميائية بالكامل.

وأوضح المندوب الروسي عبر البيان أن “منظمة حظر الكيميائي، نفذّت منذ أكتوبر 2013 عمليات تفتيش متعددة لم تكشف عن أي احتياطيات غير مصرخ بها من الأسلحة الكيميائية في سوريا، والحكومة في دمشق تواصل تعاونها مع المنظمة بحسن نيّة”.

وأشار إلى أن موسكو كانت مقتنعة منذ البداية بأن إنشاء فريق التحقيق والتحديد (IIT) داخل منظمة حظر الكيميائي يأتي بهدف “تبرير الأعمال العدوانية غير القانونية بحق سوريا والتي حصلت في عام 2017 و2018″، قائلاً: “إنَّ هذه النوايا تنعكس بشكل واضح في التقرير الأخير”.

وأضاف أن “فريق التحقيق والتحديد غير الشرعي، فضل تكرار اتهامات باطلة سبق أن طرحتها بعض الدول، بدلاً عن إجراء تحقيق مفصل”.

وتابع أن “التقرير منحاز ويضم عيوباً وثغرات يجب ملؤها، وتستند إلى معلومات وإفادات تمّ جمعها عن بعد وبالدرجة الأولى من جماعات معارضة للحكومة السورية، مع التجاهل التام للبيانات المقدمة من قبل حكومة دمشق، فضلاً عن مخالفات واضحة لقواعد معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والتي تنص على ضرورة أن يتم جمع الحقائق بأيدي خبراء المنظمة وفي موقع الحادث فقط”، وفق ما نقلته روسيا اليوم.

اقرأ أيضاً : المتحدث باسم مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية بسوريا لـ”ستيب”: الحساب اقترب والفيتو الروسي لم يعد مجديًا

وعليه عارض ممثلو عدّة دول غربية، حسب بيانات أصدرتها بعثاتها، الموقف الروسي، بمن فيهم نائب مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة يورغن شولتز الذي شدد على أهمية المساءلة في هذه “الجرائم البشعة” وأن “الإفلات من العقاب عليها ليس خياراً”.

حيث قال الدبلوماسي الألماني، إن “الوقت الحالي ليس مناسباً لطرح ادعاءات قديمة وجديدة غير مبررة تشكك في شرعية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومهنية وموضوعية واستقلالية وحيادية خبرائها”.

ومن جهته، أيد نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان آلن، ما خلص إليه التقرير، مشيراً إلى أنه “يُكمل استنتاجات التحقيقين السابقين اللذين أجريا بتفويض أممي وحملا حكومة النظام السوري المسؤولية عن 4 هجمات كيميائية على الأقل”.

والجدير بالذكر أن التقرير الأخير لمنظمة حظر الكيميائي، ينص على أن قوات النظام السوري تتحمل المسؤولية عن هجمات كيميائية مزعومة استهدفت بلدة اللطامنة في حماة في مارس 2017.

اقرأ أيضاً : حقوقي سوري: “العالم قرر محاسبة الأسد لاستخدام السلاح الكيماوي وهذه نقطة بداية النهاية له”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى