سوريا وإيران تستخدمان ” حق الفيتو” ضد هذا القرار بالأمم المتحدة

عرقل وفدي النظام السوري والإيراني مساء أمس الأربعاء، باستخدام
حق الفيتو

مشروع قرار سعودي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس كوفيد-19

في الوقت الذي صوتت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى ضد قرار روسي مماثل بذات الجلسة.

 
– فشل مشروعين سعودي وروسي

ودعا مشروع القرار الروسي إلى تطبيق سياسة “حسن الجوار” في سبيل رفع العقوبات على التجارة

والتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في التصدّي للتحديات العالمية عبر الامتناع

عن تطبيق تدابير حمائية وتمييزية تناقض قواعد منظمة التجارة الدولية.

بينما رفضت “موسكو” بذات الوقت المقترح السعودي الذي يشدّد على ضرورة “التنسيق”

من أجل التصدّي للمرض وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية حيث تحدث نص القرار السعودي في جزء كبير منه

حول مقرّرات قمّة مجموعة العشرين التي انعقدت برئاسة المملكة في 26 مارس الفائت.

– آلية تصويت جديدة في الأمم المتحدة

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت منذ أواخر آذار الفائت آلية جديدة لتبنّي النصوص والقرارات

حيث تلحظ فترة صمت خلال التصويت على نصّ معين، وبعد انقضاء الفترة التي يمكن أن تمتدّ لأيام

يتمّ تبنّي النص إن لم يبد أي بلد اعتراضاً، أما في حال سجّل اعتراض فيسقط الاقتراح

وهو ما حصل خلال طرح الاقتراحين السعودي والروسي على التصويت.

بينما اعتمدت الآلية السابقة للمصادقة على النصوص الإجماع من دون اقتراع أو غالبية الأصوات

من خلال عملية تصويت إلكترونية أو بطاقات سرية عندما يكون هناك انتخاب.

– فيتو سوري إيراني

وبحسب الآلية الجديدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بات كل عضو في الأمم المتحدة

يمتلك حق الفيتو، الامتياز المعطى للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وبذلك تمكنت سوريا وإيران من استخدام حق الفيتو الجديد لأول مرة ضد مشروع القرار السعودي

الذي تحدث بالمجمل عن اقتراحات حول وباء فيروس كورونا المستجد.

بالوقت الذي استخدمت كل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وكوريا الجنوبية

لحق النقص الخاص بها بالتصويت على مشروع القرار الروسي.

كما كانت قد أسقطت عدة دول مشروع روسي سابق مشابهة لذات الشروع الجديد يوم أمس

وذلك بجلسة 3 أبريل، حيث سقط اقتراح قدمته روسيا يطالب برفع العقوبات الدولية من أجل تسهيل مكافحة كوفيد-19.