الشأن السوريسلايد رئيسي

خبير عسكري: إسرائيل لديها فرصة استراتيجية لاقتلاع المزروعات الإيرانية من الحقل السوري

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن سلسلة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، تأتي ضمن سياسة مخطط ومبادر لها، تهدف إلى “اقتلاع المزروعات الإيرانية من الحقل السوري”.

وأوضح خبير الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان في مقال له.

أن سلسلة الهجمات الإسرائيلية على سوريا في نيسان/أبريل الماضي، تظهر كسياسة مرتبة ومخطط لها”.

وأضاف، “هي ليست ردود فعل على خطوة إيرانية، بل أعمال مبادر إليها، غايتها اقتلاع مزروعات إيرانية نبتت في الحقل السوري

تشمل نشر ميليشيات مؤيدة لإيران في الجولان، استئناف نشاط حزب الله في لبنان، قيادات، مخازن عتاد عسكري وغيرها”.

وأكد الخبير، أن إيران “تحاول العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل أيام كورونا في سوريا.

وإذ كانت حتى نهاية مارس/آذار الماضي تنقل بطائرات الحرس الثوري عتادًا طبيًا من الصين إلى طهران.

فمنذ بداية نيسان، عادت هذه الطائرات لتهبط في دمشق، وفي بطنها عتاد عسكري”.

وقال، “بالصدفة أم بغير الصدفة، فإن التقرير الأجنبي الأول عن غارة إسرائيلية في دمشق.

ظهر هو أيضًا في بداية نيسان، ومنذئذ فتح ميناءي اللاذقية وبانياس، ومن جديد وصلت معدات مختلفة من إيران.

وطائرات النقل السورية عادت للطيران إلى إيران، كما عادت الآليات الإيرانية لتحريك دواليبها في سوريا ولكن بتعثر.

بعد أن تلقت 3 ضربات قاضية، أزمة كورونا، وتواصل العقوبات الأمريكية، إضافة لأزمة أسعار النفط”.

ونوه فيشمان، أن “النظام السوري عاد إلى اللعبة بجراحات كثيرة، فالأزمة الاقتصادية في سوريا تحتدم

وهي بلا بقعة ضوء ولا خطة خروج، وسوريا تعاني من كورونا، ولا يوجد هناك من يجمع المعطيات ويقدم العلاج”.

وزعم فيشمان، أنه “ماكان يمكن لإسرائيل أن تستأنف بشكل مكثف أعمالها في سوريا دون موافقة روسية صامتة.

ففي السنة الخامسة لتواجدهم بسوريا، وفي عصر أفول كورونا، يجد الروس أنفسهم في إحباط عميق.

فكل التوقعات للبدء واستخلاص المنافع ولا سيما الاقتصادية، من استثمارهم في سوريا لا تتحقق”.

وبشكل عملي، “من أجل الحفاظ على حكم الأسد، فإنهم مطالبون الآن ليس فقط بأن يستثمروا مالًا طائلًا ليس لديهم

في الجيش، بل في أزمة إنسانية، اقتصادية وصحية لا يرون لها نهاية”.

ورجح الخبير أن يزداد التوتر في الخليج بين واشنطن وطهران، كلما اقتربنا من شهر حزيران.

في الوقت الذي سينتشر فيه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الخروقات الإيرانية في مجال تخزين اليورانيوم المخصب.

شاهد أيضاً : صور من الأقمار الصناعية تكشف تدمير إسرائيل لطابق سري إيراني بدمشق

وبينّ أن “كل هذه الملابسات، تسمح لإسرائيل بأن تمسك بإيران وهي ضعيفة في سوريا.

وهذه فرصة استراتيجية، وذلك حتى لو أرادت إيران أن ترد، فستجد إسرائيل ذريعة لعمل عسكري جذري أكثر ضدها”.

اقرأ أيضاً : بعد قضية الضفة.. إيران تهدد إسرائيل بـ”صفحة جديدة مدهشة” والدول العربية ستتدخل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى