امرأة ليبية تسعى نحو تسلم رئاسة بلادها.. فمن هي وما رسالتها للشعب الليبي
علقت وسائل إعلام عربية، يوم أمس الاثنين، على ترشح امرأة ليبية لتولي رئاسة الحكومة في بلادها، حيث جاء اسمها ضمن قائمة تضم 21 مرشحاً، لتكون بذلك أول سيدة تسعى لهذا المنصب.
– امرأة ليبية ترشّح نفسها لتولي الرئاسة
ووفقاً لما أفادته التقارير الإعلامية، فإنّ سيدة الأعمال الليبية، إيمان الكشر، هي مرشحة مستقلة من خارج الوسط السياسي.
تحاول منافسة شخصيات بارزة على منصب رئيس الحكومة الجديدة المتوقع انتخابها في ملتقى الحوار السياسي في جنيف يوم 5 فبراير/شباط الحالي.
– أهداف الكشر
قالت الكشر في تصريحات صحفية لها حول ترشحها: “إنها ترشحت لرئاسة الحكومة الليبية بهدف تمثيل المرأة والشباب لكونها الأصغر في القائمة”.
وكشفت الكشر بأن أولوياتها في برنامجها السياسي، ستكون “ضمّ كافة الأطراف المتنازعة وتوحيد صف الليبيين، إلى جانب الاستفتاء على الدستور الذي ترى أنه ولادة الدولة، والبدء في التجهيزات للترشحات المقبلة ودعم الشباب والأقليات كالأمازيغ والتبو”.
وأكدت المرشحة في تصريحاتها بأنه قد آن الأوان للتوقف عن إقصاء المرأة، وإتاحة الفرصة أمامها للعب دور سياسي حقيقي وتولي مناصب قيادية.
معربةً عن أملها من وراء هذا الترشح، بتجاوز نظرة المجتمع الذكوري تجاه مشاركة المرأة في مواقع “القرار السياسي”، مشيرةً إلى أنها تلقت ردود فعل إيجابية حول دعم السيدات منذ الإعلان عن اسمها في قائمة المرشحين لمنصب رئيس الحكومة.
ونوهت إلى أنها مدعومة من بعض أعضاء ملتقى الحوار السياسي، ووجهت الكشر رسالة لليبيين، قالت فيها: “ليبيا ستُبنى بسواعدنا، كلنا معا سنبنيها”.
وأوضحت بأنها “لن تتراجع عن قرارها مهما كان الثمن، وسيكون التصويت هو الفيصل”، لافتةً إلى أن “معنوياتها وتوقعاتها جيدة، ويكفيها شرف المحاولة”، على حد قولها.
– من هي الكشر
والكشر هي مِن مواليد مدينة زليتن، عام 1986، حيث مقام “سيدي عبدالسلام الأسمر” وجامعته الأسمرية، عملت في فترة من حياتها كإدارية في المنارة الأسمرية.
ومن ثم انتقلت إلى الأردن، ودرست العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، وتدربت في مجلس النواب الأردني.
كما ودرست في المعهد الدبلوماسي الأردني، وحصلت على دبلوم في الدبلوماسية وفض النزاعات، وتدرس حاليا “الماجستير” بتخصص إدارة الأعمال في جامعة الإسراء.
مواضيع ذات صِلة : حكم ليبيا وقادها للاستقلال ثم غدر به القذافي .. الملك السنوسي صديق عمر المختار
والجدير ذكره أنّ اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي بدأت يوم أمس الاثنين في جنيف، وذلك بهدف اختيار أعضاء السلطة التنفيذية، وإنهاء حالة الاقتتال في ليبيا الذي اندلع منذ سنوات.
