أخبار العالم العربي

الحكومة السورية تغلق سفارة الحوثيين في دمشق.. وتطالب ممثليها بالمغادرة

أغلقت الحكومة السورية السفارة اليمنية في دمشق، التي تديرها ميليشيا الحوثي، غير المعترف بها دولياً، وطلبت من العاملين فيها مغادرة الأراضي السورية.

الحكومة السورية تغلق السفارة اليمنية في دمشق

وقال القيادي في ميليشيا الحوثي خالد العراسي، اليوم الأربعاء، في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك: “السفارة اليمنية في دمشق مجرد نموذج لكتلة من الإخفاقات الناتجة عن سوء الاختيار”.

وأضاف: “قبل أن أنشر خبر إغلاق سفارتنا في دمشق بأسبوع بلغت اثنين من القيادات؛ الأول ليبلغ السيد القائد والثاني ليبلغ المشير مهدي المشاط، وقلت لهم هناك فترة حداد بسبب فاجعة حمص استغلوها وتواصلوا مع القيادة السورية مع اعتذار رسمي وتغيير للطاقم كاملاً، لعل وعسى تصلح الأمور”.

وتابع: “كالعادة مثل مئات التقارير والبلاغات المهمة تذهب أدراج الرياح ويتم التغاضي عنها. مع العلم أن الأسباب مخزية جداً ولم أنشرها واكتفيت بإبلاغ المعنيين بها لأن نشرها سيكون له مردود تشويهي وأنا غرضي التصحيح وليس التشويه”.

وأردف: “أما بالنسبة للحلول الجذرية ليس لهذا الموضوع فقط وإنما لكل الإشكاليات في الإطار المؤسسي؛ فتكمن في خطوة واحدة فقط ولكم أن تتخيلوا كيف أن كل مشاكلنا و إخفاقاتنا وكل الأخطاء و التقصير وما إلى ذلك ينحل بخطوة واحدة فقط وهي اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب”.

العراسي مضى في القول: “البعض قد يقول هل يعقل أن هذه الخطوة فقط كفيلة بتصحيح كل مؤسسات الدولة؟
نعم هي كفيلة بهذا، بل وبإحداث نقلة نوعية في الإطار المؤسسي”.

وزاد: “فالشخص المناسب الذي لديه ثلاث صفات أساسية وهي كفاءة /نزاهة/قوة شخصية، ولديه صلاحيات مطلقة في إطار عمله سيكون قادراً بفضل الله أولاً على معالجة كل إشكاليات الجهة التي يترأسها أو يديرها وكذلك سيعمل على تحديثها وتطويرها وتأهيل الكادر الوظيفي وكل ما ينبغي أن يحدث”.

IMG 20231011 WA0002

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، التقى وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أحمد بن مبارك، بالوزير السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد في القاهرة في أول لقاء من نوعه منذ 2011.

وبحث بن مبارك والمقداد، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

وكان اليمن ضمن الدول العربية التي قاطعت الحكومة السورية دبلوماسياً، عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، وما زاد العلاقات توتراً بينهما تعيين ميليشيا الحوثي سفير لها في دمشق عام 2016.

وتعترف دمشق بالحوثيين كممثل شرعي عن الشعب اليمني إضافة إلى إيران، بينما لا تعترف الأمم المتحدة بها وإنما بالحكومة اليمنية التي يقودها معين عبد الملك.

وفيما يبدو أن قرار الحكومة السورية جاء في إطار المبادرة العربية بعد قرار إعادتها للجامعة العربية في أيار/مايو، إذ كانت الحكومة اليمنية من أصل 5 دول رفضت إعادة سوريا بسبب اعترافها بالحوثيين، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وربما يكون القرار هو محاولة إرضاء للسعودية التي عيّن فيها الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو شهر سفيراً، بعد أكثر من عقد على قطع العلاقات بينهما.

الحكومة السورية
الحكومة السورية تغلق سفارة الحوثيين في دمشق.. وتطالب ممثليها بالمغادرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى