الشأن السوري

درعا على أعتاب حرب.. إيران وميليشياتها تحشد وروسيا والمعارضة تتفاوضان

شهدت محافظة درعا خلال اليومين الفائتين توترات أمنية متصاعدة، بالتزامن مع تحشدات عسكرية من قوات النظام السوري على مشارف الريف الغربي، وسط أنباء عن نيّة النظام السوري القيام بحملة أمنية واسعة هناك.

وكشفت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية عن دخول اللجنة المركزية بدرعا ووجهاء وممثلي بلدات المحافظة بمفاوضات مباشرة مع قيادات أمنية من قوات النظام السوري، للاطلاع على نواياهم حول الحملة الأمنية.

وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن العميد بقوات النظام السوري، لؤي العلي، أكد أنه لا يوجد نيّة لدى النظام السوري بالتصعيد في درعا رغم “التجاوزات” التي ارتكبت هناك، بحسب تعبير المصدر.

ولفت إلى أنّ “العلي” قد أكد للجنة درعا المركزية التي تضم قادة سابقين من المعارضة السورية، بأنّ أجهزة النظام الأمنية تنتظر منهم المزيد من التعاون لتسليم المطلوب “أبو طارق الصبيحي” الذي قام بقتل 9 من شرطة النظام السوري قبل أيام ببلدة المزيريب.

وبالوقت نفسه تحدث المصدر عن أنّ قائد شرطة بلدة المزيريب أكد بدوره أنهم يحاولون منع أي جهة من اتخاذ الجريمة التي وقعت “حمالة” للقيام باقتحام المنطقة وإثارة البلبلة فيها.

وفيما يبدو أنّ انقساماً حاصل داخل النظام السوري حول العملية الأمنية المتوقعة بريف درعا الغربي، حيث تعمل كل من الفرقة الرابعة وفرع المخابرات الجوية على التحشيد، وهما ذراعا إيران بالمنطقة، بينما يعمل الأمن العسكري والفيلق الخامس على التهدئة وهما يميلان بالتبعية إلى روسيا.

وبيّن المصدر أن القوات الروسية دخلت على خط المفاوضات في محاولة لمنع أي عملية عسكرية قد تسبب انهيار اتفاق المصالحة بدرعا وعموم المنطقة الجنوبية، حيث أكد مقاتلي وقياديي المعارضة السابقين جهوزيتهم العالية لأي محاولة اقتحام عسكرية للنظام السوري وميليشيات إيران في المنطقة.

اقرأ أيضًا: اغتيالات جديدة بصفوف النظام السوري بدرعا وسط دعوات لضربها عسكرياً

وكانت الفرقة الرابعة والتي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، قد استقدمت تعزيزات عسكرية لها من الشمال باتجاه محيط المنطقة الغربية، كما تم استقدم تعزيزات من الفرق 9 والـ15 والـ13، بحسب المصادر الأهلية بدرعا.

وأكد المصدر الذي تحدث لوكالة ستيب الإخبارية بأنّ إيران تسعى لإثارة الفوضى بالجنوب السوري، وذلك بهدف فرض السيطرة عليه، بعد أن فشلت خططها بكسب ولاء مقاتلي المعارضة السابقين وإنشاء معسكرات لها هناك بشتى الوسائل.

يشار إلى أنّ الأنباء عن عملية أمنية بالريف الغربي من درعا ووصول تعزيزات عسكرية لهناك، جاء بعد حادثة قتل 9 من الشرطة التابعة للنظام من قبل قيادي سابق بالمعارضة، بعد أن أقدم أحد حواجز النظام السوري على قتل ابنه وقريبه.

اقرأ أيضًا: عمليات اغتيال متبادلة بدرعا.. 2 من المعارضة و9 من النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى