أخبار العالمسلايد رئيسي

شهادة حارس بريطاني تكشف عن “فظائع” تتركب بحق المهاجرين داخل أحد مراكز الاحتجاز

كشف تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، نُشر يوم أمس الأربعاء، بعضاً من الانتهاكات التي تمارس على المهاجرين في أحد مراكز الاحتجاز، وذلك وفق شهادة أحد الحراس العاملين فيه.

شهادة حارس بريطاني تكشف عن "فظائع" تتركب بحق المهاجرين داخل أحد مراكز الاحتجاز
شهادة حارس بريطاني تكشف عن “فظائع” تتركب بحق المهاجرين داخل أحد مراكز الاحتجاز

– انتهاكات تتم داخل 

وفقاً لتقرير المجلة، فإن أحد العاملين في مركز “بروك هاوس” لاحتجاز المهاجرين المثير للجدل في بريطانيا، “حسب وصف الصحيفة”، كشف عن حدوث انتهاكات عنصرية من القائمين على مركز الاحتجاز الذي تديره شركة G4S للخدمات الأمنية الخاصة العالمية، التي تستهدف المئات من المحتجزين من مختلف الجنسيات.

وقالت الصحيفة في تقريرها: “كان التحقيق العام قد فُتِحَ في أعقاب حلقة من برنامج BBC Panorama، أُذيعت في سبتمبر/أيلول عام 2017، حيث عرضت الحلقة مقاطع مصورة في الخفاء لفضح ثقافة انتهاك وإهانة المهاجرين المحتجزين داخل مركز ترحيل المهاجرين التابع لوزارة الداخلية بالقرب من غاتويك، والذي تُديره شركة G4S الخاصة”.

وأضافت الصحيفة، أن المدعو أوين سايرد، الذي عمل في مركز الاحتجاز لأكثر من عقدٍ كامل، أكد للجنة التحقيق، يوم الثلاثاء الفائت، بأنّه قد أثار مخاوفه من قبل بشأن العنصرية، والعنف، وقلة المهارة في التعامل مع الأشخاص المستضعفين ذوي المشكلات المعقدة، وثقافة “نحن وهم” السائدة بين موظفي المركز والمحتجزين.

كما تحدّث عن أحد الضباط الذي تغيّر سلوكه بعد أن بدأ العمل في المركز. إذ كان في البداية مهذباً ومنسجماً مع الجميع، لكنه تحوّل إلى شخصٍ مختلف بحسب سايرد.

وأرفد سايرد: “تم تكييف بعض الموظفين، وكأنّهم أصبحوا متطرفين يفرضون قوالب نمطية على الجنسيات الأخرى”.

وتابع أن بعض الموظفين صاروا عنصريين بعد أن بدأوا العمل في بروك هاوس، أو زادت عنصريتهم بعد بدء العمل في المركز، إن كانوا عنصريين بطبيعتهم من قبل.

وقال سايرد أمام لجنة التحقيق: “إنّه رأى منشوراً لموظفين سابقين على فيسبوك، يقولون فيه إنهم أعضاء في جماعات بريطانيا أولاً أو فرسان الهيكل اليمينية المتشددة”، مشيراً إلى القول: “أعتقد أنّ بعض الموظفين تطرّفوا وتحوّلوا إلى عنصريين”.

واستشهد على العنصرية بمثال ضابطٍ قال: “أكره هؤلاء الناس، لا عجب أنّني عنصري”، وحين شُوهِد أحد الموظفين وهو يأكل رقائق الشيبسي بالموز، علّق ضابطٌ آخر قائلاً: “هذا الرقائق مخصصة للزنوج”.
 في حين قال ضابطٌ ثالث إنّه لا يُهمه إن كان عنصرياً أم لا.

اقرأ أيضاً: “بريكست” يعود بالفائدة.. لاجئون يشرحون “طرق سهلة” للوصول إلى بريطانيا

 

– حاولوا الانتقام مني

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن سايرد ، أكد أنه حين أبلغ عن تلك الوقائع العنصرية في عام 2014، تم اتهامه بالوشاية، وألصق البعض على خزانته ملاحظات كُتِبَ عليها “عاشق الزنوج” و”الواشي”.

كما قال للجنة التحقيق إنّ الموظفين كانوا يُعاقبونه لتعاطفه مع المحتجزين، وكانوا يُشيرون إلي باسمٍ مُهين هو: “دب الرعاية المحبوب”. 

في إحدى المناسبات، بعد تناوله الغداء مع بعض المحتجزين، سأله أحد الموظفين: “لماذا تجلس مع أولئك الحيوانات؟”.

كان تعاطي وتهريب المخدرات أمراً شائعاً كذلك، حيث قال سايرد إنّه يعتقد أنّ بعض الضباط كانوا متورطين في الأمر. 

كما أردف أنّ أحد المحتجزين عرض عليه 33 ألف دولار مقابل تسلم المخدرات من مطعمٍ في مدينةٍ قريبة، وجلبها إلى مركز الاحتجاز.

اعتداءات جسدية 

في عام 2017، قال سايرد إنّه رأى حارساً شهيراً و”صاخباً” يلكم أحد المحتجزين -الذي كان مقيّداً بالفعل- لمرتين أو ثلاث مرات في وجهه. وأوضح أنّه خشي الإبلاغ عن الهجوم بسبب ما تعرض له في السابق من تنمّر وترهيب لكونه “واشياً”.

يُركّز التحقيق على الانتهاكات الواقعة في الفترة ما بين أبريل/نيسان وأغسطس/آب عام 2017، ويُدقّق في ثقافة وسلوكيات الموظفين.

وبعد إذاعة حلقة البرنامج، استقال 10 من موظفي المركز أو تعرضوا للفصل، ورغم تحقيق الشرطة لم تُرفع أي قضايا للمحاكمة. 

لكن اثنين من المحتجزين السابقين طالبوا بتحقيق مستقل كامل، وقد تولّت شركة Serco إدارة بروك هاوس بدلاً من G4S، في مايو/أيار عام 2020، ولا يزال التحقيق مستمراً.

والجدير ذكره أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن فظائع ترتكب بحق المهاجرين في بريطانيا، فقد تم في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، تسريب صور من داخل أحد مراكز المهاجرين في بريطانيا تدل على سوء خدماته ومرافقه.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| بريطاني يهاجم امرأتين محجبتين وسط الشارع ورسم صلبان باللون الأحمر على المساجد و”داعش” يدخل إلى تطبيق “تيك توك” لتنفيذ مهمّة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى