الشأن السوري

ما حقيقة مفاوضات تحرير سوريا مع الروس حول المعتقلين ؟!

تداولت وسائل إعلام محلّية أمس الاثنين، أخباراً عن إجراء “جبهة تحرير سوريا” مفاوضات مع وفد روسي في بلدة “قلعة المضيق” غربي حماة، حول ملف الأسرى والمعتقلين، بهدف الإفراج عن أكثر مِن 45 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، مقابل إطلاق سراح أسرى للنظام لدى “تحرير سوريا” (30 أسيراً) و”هيئة تحرير الشام” (100 أسير)، إضافة إلى جثث لدى الطرفين، وأشارت إلى أنّ “الهيئة” رفضت تسليم ما لديها من أسرى وجثث لعدم ثقتها بالروس.

 

وبدوره السيّد “أدهم رعدون” المسؤول الإعلامي لـ “جبهة تحرير سوريا” (حركة أحرار الشام في حماة) أوضح لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ المفاوضات جرت خلال عدّة لقاءات في معبر قلعة المضيق بين “الجمعية السورية لتحرير المعتقلين” المشكلة حديثًا في (منطقة درع الفرات شمال حلب)، والجانب الروسي، ولا علاقة لتحرير سوريا والفصائل في الأمر.

 

وفي تصريح لوكالة “ستيب” نفى السيّد “عبد الرحمن قنطار “مدير العلاقات العامّة لـ ”الجمعية السورية لتحرير المعتقلين“ ما تداولته وسائل الإعلام. قائلًا: إنّ الجمعية منذ تأسيسها في 22 – 6 – 2018 لا تريد العمل تحت غطاء فصائلي وهناك أعضاء من الفصائل فيها لكن بأسمائهم كأفراد وليس كممثلين فصائل، وبالنسبة لتحرير الشام فلديها تحفظات ولم تشاركنا بعد في الأمر.

 

وأضاف: أنّ هدف الجمعية هو تبديل كافة أسرى الثورة لدى الأسد بكافة أسرى النظام لدى الفصائل، ثم “حاولنا العمل على تبديل الأسرى بشكل جزئي، وطالبنا الروس بالإفراج عن نحو “500” اسم كصفقة أولى تجريبية، ومبادرة حسن نيّة من الروس بالتجاوب بشكل فعلّي، كما أنّ الفصائل التي رفضت التعاون معنا عندما يرون أنّ العمل جدّي بالتأكيد سيتعاونون معنا، وسنتابع العمل بالصفقة الثانية التي نسعى خلالها لتبديل كافة الأسرى من الطرفين بشكل كامل”.

 

وذكر “قنطار”: إنّ الجمعية رفعت “484” اسمًا للروس ممن وصلت أسماؤهم إلى الرابط الذي طرحناه عند تأسيس الجمعية، وغالبيتهم من النساء كأولوية وشخصيات ثورية أبرزها المقدّم حسين هرموش،  وطلب الروس مهلة “15” يوماً ريثما يبحثوا عن تلك الأسماء فمعظمهم في عتاد المفقودين ،  مشيراً إلى أنّ النظام لديه مفقودين أكثر من المعتقلين.

 

فظائع سجن البادية واحد من أخطر سجون النظام السوري السرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى