الشأن السوريسلايد رئيسي

وفد المعارضة بدرعا يكشف لـ “ستيب” ما يدور بكواليس المفاوضات مع النظام السوري وروسيا حول المعركة القادمة

تحشيدات عسكرية ضخمة في درعا

تتواصل الأنباء القادمة من درعا عن تحشيدات عسكرية ضخمة تزج بها قوات النظام السوري باتجاه المحافظة

بالتزامن مع الحديث عن وقوف إيران وميليشياتها خلف هذا التصعيد العسكري

مفاوضات بين النظام السوري ووفود المعارضة

بالوقت الذي جرت فيه مفاوضات بين لجان ووفود المعارضة بدرعا مع الجانب الروسي

الضامن لعملية المصالحة والتسوية ومع قيادات بقوات النظام السوري حول الأمر.

وكانت قد نقلت صفحات محلية عن اجتماع دار أمس بين اللجنة المركزية المصغرة عن ريف درعا الغربي

مع رئيس اللجنة الأمنية من قوات النظام السوري، اللواء “حسام لوقا”، وبيّنت أنّ النظام السوري

لا زال يطرح الخيار العسكري في المنطقة، وأعطى مهلة لمركزية درعا لاتخاذ موقفها

حول قدرتها على حسم الملف الأمني وحدها أو تدخل قوات النظام السوري بالمنطقة.

نتائج الاجتماعات بين النظام السوري والمعارضة

وحول ذلك التقت وكالة ستيب الإخبارية بأحد أعضاء اللجنة المركزية عن ريف درعا الغربي

والذي رفض ذكر اسمه، وتحدث عن مخرجات الاجتماعات والمفاوضات التي دارت بين وفود النظام والروس من جهة والمعارضة من جهة ثانية.

وقال: “حصل الجانب الروسي على ملفات ملفقة من النظام السوري بوجود إرهابيين

في المنطقة الغربية، وطالبوا الروس السماح بالقيام بعمل عسكري لتطهير المنطقة، حسب زعمهم.

45 1

وأضاف: “لكن الجانب الروسي رفض السماح لهم بذلك حالياً، واجتمع مع ممثلين عن مركزيات حوران

وناقشوا معهم الواقع وامكانية قدرة المركزيات على تهدئة المنطقة وعدم جرها الى احتدام عسكري”.

وبسؤاله عن إمكانية وقدرة ما تبقى من معارضة بدرعا على المواجهة والصمود

في حال أصرّت ميليشيات النظام على الحرب، أكد أنّ القرار في المواجهة هو قرار مصيري للجميع

حيث تحاول “المركزية” التفاوض وعدم جر المنطقة الى الصدام العسكري.

لافتاً بالوقت نفسه إلى أنّه إذا فرض هذا الأمر فسيواجه بصد من قبل الحاضنة الشعبية اولاً

و”الثوار” ثانياً لأن التسريبات تفيد بأن “القوات المقتحمة” ستحصد “الأخضر واليابس”، ولن يقف الأهالي مكتوفي الأيدي، بحسب تعبيره.

وبالحديث عن الجانب الروسي ومدى ثقة طرف المعارضة بهم، قال: “عندما تم توقيع اتفاق التسوية بالجنوب

طلب الثوار طرف ضامن ثالث، لكن الروس رفضوا أي طرف وتعهدوا أن يكونوا ضامناً

على الرغم من عجزهم في بعض النقاط إلا أنهم نجحوا في أماكن أخرى، ولازالوا يحاولون عدم جر المنطقة إلى الهاوية”

اقرأ أيضًا: مظاهرات وبيان حرب بـ درعا .. النظام وإيران يصعدان من جديد والمعارضة تستعد  (فيديو)

وتحدث القيادي عن أنّ الدول المجاورة تمارس ضغوطاً على الطرف الروسي لمنع وصول الميليشيات الإيرانية إلى حدودها

لكن النظام يبرر استقدام التعزيزات لقواته لتعزيز النقاط العسكرية وإعادة تموضع عسكري طبيعي.

وبيّن أنّ للمنطقة الغربية أهمية كبيرة من ناحية قربها من حدود الدول المجاورة

مشيراً إلى أنها تختلف عن الشرقة والتي فيها تشكيل عسكري قوي من مقاتلي المعارضة السابقين

يعمل على ضبط الأمور فيها “الفيلق الخامس”، معتبراً أنّ خيار تشكيل عسكري يتبع للروس

لم يطرح بجدية حتى اللحظة لديهم، ولو تم ذلك فعلاً فيرى أنه لا مانع من ذلك

بشرط البقاء بالمنطقة وعدم القتال في الشمال، عله يساعد في تهدئة المنطقة.

ونفى القيادي كل الشائعات التي تتحدث عن اتفاق تسوية جديدة بالريف الغربي

مشابه لما جرى بالصنمين قبل أشهر، مؤكداً أنّ لا صحة لها ولم يعرضها ممثلي النظام

ولا حتى الروس، واعتبر أنّ الهدف منها زعزعة المنطقة والضغط النفسي لا أكثر.

وأكد في ختام حديثه أنّ اللجان المركزية ووفد المعارضة المفاوض عن درعا اجتمع مع الأهالي

والوجهاء والمثقفين بعموم المحافظة ووضعهم بصورة الموقف وأطلعهم على نتائج 

الاجتماعات مع الطرفين (النظام والروس)، مشيراَ إلى أنها لاقت ارتياحاً كبيراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى