الشأن السوريسلايد رئيسي

رجال أعمال “قرداحيين” يحتلون مناطق أثرية ويعبثون بتاريخ مدينة جبلة في اللاذقية (صور)

أفادت مصادر محلية لوكالة ستيب الإخبارية في محافظة اللاذقية، عن وجود عمليات بناء وتطوير عمراني بوتيرة متسارعة تجري في مدينة جبلة ، من قبل رجال أعمال مقربين من النظام السوري، مقابل هدم مناطق وأثرية وتاريخية بالمدينة.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية، ياسين العمر، إنّ عدداً من رجال الأعمال وأثرياء مدينة القرداحة، مسقط رأس النظام السوري،

قاموا مؤخراً بالعمل على تشييد أبنية وعمارات في أماكن تعتبر تاريخية وأثرية في مدينة جبلة.

وبيّن أنّ معظم تلك الأماكن فيها آثار وبناء قديم وتاريخي يعود للحقبة الفينيقية، ومن بينها التلال الأثرية التي تحيط بالمدينة،

ومنها “تل سوكاس وتل سيانو وتل جلال وبرج الروس وتل التويني وتل المصيطبة وتل السخابة وتل إيريس وتل الصليب وقمة نيبال”،

إضافة إلى قلعة المينقة وقلعة بني قحطان.

ولفت إلى أنّ رجال الأعمال وأثرياء “القرداحة” احتلوا تلك المناطق وبدأوا ببناء أبنية خاصة بهم حولها، بقصد استغلالها سياحياً،

بالوقت الذي تغمض فيه بلدة المدينة أعينها عن تلك الأعمال الغير قانونية، خوفاً منهم.

اقرأ أيضاً : النظام السوري يلاحق ثاني أكبر رجال الأعمال بعد “مخلوف” ويختم له معملاً بالشمع الأحمر

وتحدث لوكالة ستيب الإخبارية، وائل بشير، وهو اسم مستعار لأحد سكان حي العمارة المطل على كورنيش جبلة

وقال: “مئات المدافن والمُغر التي تقع على كورنيش جبلة لم يعد لها وجود من الحفارات الثقيلة التي تعمل ليلاً نهاراً

لتحطيم الصخور وإنشاء أساسات البناء التي تقتل منظر المدينة منذ أشهر حتى اليوم”.

وأكد أنّ ذلك يجري مع غياب كامل لـ “الدولة والمجلس المحلي” دون أي محاولة لمنع أعمال التخريب بالتراث الفينيقي

والذي يعتبر من تاريخ جبلة منذ مئات السنين.

يشار إلى أنّ اللاذقية شهدت مؤخراً بعض الاحتجاجات المحدودة على الوضع الخدمي والصحي السيء فيها،

بسبب إهمال سلطات النظام السوري لها، في الوقت الذي تعتبر المحافظة مسقط رأس النظام السوري،

وخزان بشري ضخم لقواته التي تقاتل في البلاد.

اقرأ أيضاً : اللاذقية على وشك الانفجار بوجه النظام السوري فما علاقة الروس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى