الشأن السوريسلايد رئيسي

ضبط كمية من زيت الزيتون “الإدلبي” باللاذقية يغضب معارضي النظام السوري ومواليه

ضبطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري (التموين) في اللاذقية، خلال الأيام الأخيرة، كمية من زيت الزيتون القادم من إدلب، ما فتح بابًا من الاستنكار والغضب بين موالي النظام السوري ومعارضيه على حدٍ سواء.

وأفادت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري بأنَّ الكمية المضبوطة كانت 202 تنكة زيت زيتون بوزن 16 كيلو غرام للتنكة الواحدة قادمة من إدلب عن طريق محافظة طرطوس.

وأضافت الصفحات بأنَّ الكمية تم ضبطها بمدينة جبلة، وسبب الضبط والمصادرة أنَّ الكمية لا تحمل بيان أو بطاقة مواصفات، ليتم تنظيم الضبط التمويني بحقها ومصادرتها.

وأثارت قضية وصول زيت الزيتون القادم من إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام حفيظة المؤيدين للنظام السوري والمعارضين، حيث هاجم المؤيدين في تعليقاتهم إدلب، معتبرين إياها خارج الخارطة السورية، وكيان لا يجب التعامل معه أو تنفيعه ماديًا والشراء منه والتجارة معه.

اقرأ أيضًا: تحرير الشام تسعى لفتح معبر تجاري مع النظام السوري.. وحسن الرفة يرد غاضبًا (فيديو)

فيما رأى معارضو النظام السوري وصول زيت زيتون إدلب لأكبر حاضنات النظام السوري الشعبية وخزاناته البشرية التي استمرت طوال العقد الماضي بمده بالمقاتلين في حربه ضد الشعب نوعًا من الخيانة والتآمر.

وحمل موالوا النظام السوري في تعليقاتهم على الموضوع المسؤولية لموظفي حكومة النظام السوري الفاسدين الذين يصادرون المواد الزراعية مع أنها لا تخرج من المعاصر بإدلب ببطاقة مواصفات وبيان رسمي، لغايات سرقة الكمية ليس إلا، فيما رأى آخرون أنَّ طرفي الصراع يتعاملان مع بعضهما تجاريًا ويعلنان العداء لبعضهما من فوق الطاولة.

واعتبر معارضو النظام السوري استمرار التجارة بين النظام السوري وهيئة تحرير الشام أو فصائل المعارضة الموالية لتركيا هو خيانة لدماء مئات الألوف من السوريين الذين سقطوا على يد النظام السوري وحلفاءه خلال السنوات الماضية، إلى جانب كونه نوعًا من دعم النظام السوري الذي تواجه مناطق سيطرته انهيارًا اقتصاديًا شبه تام.

والجدير بالذكر أنَّها ليست المرة الأولى التي تصادر بها قوات النظام السوري كميات من زيت الزيتون القادم من إدلب، حيث شهدت السنتين الماضيتين مصادرة 117 طن زيت زيتون بالعام 2018.

 

اقرأ أيضًا: تحرير الشام تدعم النظام السوري بشاحنة دولارات.. وناشطون يطلقون حملة “الألفين عدو”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى