الشأن السوري

الأسد ينقض العهد مع شباب التسوية جنوب حماة، وخروج دفعة من تلبيسة

لقى ثلاثة شباب من قوّات المعارضة منحدرين من بلدة “عقرب” جنوب حماة مصرعهم وأصيب آخرون، ظهر اليوم الثلاثاء السادس من رمضان الجاري، جرّاء استهدافهم بشكل مباشر من قبل شبيحة النظام أثناء ذهابهم إلى مكان إجراء التسوية في المنطقة.

وقال مصدر محلّي من الحولة لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ مركز التسويات واقع في ناحية “حرب نفسه” جنوب حماة، وشباب عقرب سلكوا الطريق النظامي الذي يضم قرى موالية للنظام ذات غالبية علوية، وتم إطلاق النار على حافلتهم “سرفيس” بشكل مباشر على طريق حماة مقابل قرية “كفرقدح” مما أسفر عن مقتل ثلاثة شباب عُرف منهم “جمعة ابن أبو عرب – مازن الساطي – بشار القزاز” وإصابة ستة آخرين وهم “جمعة محمد عيد – أبو عمر الحسنو – حكمو الداهوود – يحيى بن خالد الكشكور – سليم حسين حلواني – غسان العبدالله”.

وتأتي تلك العملية لنظام الأسد، إثباتاً لعدم التزامه بالعهود والمواثيق التي يبرمها مع فصائل المعارضة وخاصة راعية الاتفاقات “كنانة حويجة” التي أكدت مراراً أنّ من يبقى لن يتعرض لأذى أو اعتقال، فهناك الكثير من شباب المنطقة بقيت رغبة في التسوية التي مدّتها ستة أشهر.

وفي سياق آخر، أعلنت الإدارة المدنية المؤقتة في مدينة “تلبيسة” وريفها، في بيان، عن فتح باب التسجيل في مبنى شرقي الشبيبة في المدينة، اليوم الثلاثاء أمام مقاتلي المعارضة للخروج من مدينة تلبيسة إلى الشمال السوري وحصراً بالحافلات ودون عوائل.

وبدوره، أوضح مراسل “ستيب” في المنطقة “طلال أبو الوليد” أنّ عدد المسجلين بلغ حوالي الخمسين شاباً من أبناء مدينة “تلبيسة”، وستكون الوجهة قلعة المضيق ثم محافظة إدلب، حيث طالب بعض الشباب هيئة التفاوض المدنيّة بالخروج بسبب تخوّفهم مما يحصل وغياب ضامن رسمي في المنطقة رغم ضمانة الروس.

وكانت الدفعة التاسعة والأخيرة من مهجّري ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، وصلت إلى إدلب، في 18 أيار، وذلك بعد يومين من عرقلة الروس لها في معبر “السمعليل” في منطقة الحولة، ليبلغ عدد مهجّري المنطقة “35” ألف و”648″ شخصاً خلال عملية تهجير بدأت في السابع من أيار / مايو الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى