أخبار العالمسلايد رئيسي

وثائق أمريكية تفضح زعيم داعش وتكشف كيف صعد إلى منصبه “الخليفة الجديد”

تناقلت وسائل إعلام عربية وعالمية، اليوم الجمعة، أخباراً عن زعيم داعش الجديد الأمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، كشفتها وثائق عسكرية أميركية، رفعت السرية عنها مؤخراً.

– زعيم داعش وصعوده الدنيء

أكدت الوثائق بأنّ زعيم داعش الحالي، خان العشرات من أعضاء التنظيم في العراق، وأدلى بمعلومات سرية عن أعضاء التنظيم خلال استجوابه أثناء احتجازه في سجن كامب بوكا، الذي تديره الولايات المتحدة في جنوب العراق عام 2008.

وقد تم الإفراج عن 3 تقارير من بين الـ66 المتعلقة باستجوابات المولي التي أجرتها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، وكشف فيها عن تفاصيل مثيرة تتعلق بأبو إبراهيم القرشي، الخليفة الجديد لتنظيم “داعش”.

وبحسب ما نشرته قناة “سكاي نيوز”، فإن الوثائق أكدت قبول أمير المولى البالغ من العمر 44 عاماً، التعاون مع محققي أجهزة الاستخبارات الأميركية، أثناء خضوعه لـ3 جلسات استجواب تلقى فيها تساؤلات بشأن هوية عدد من العناصر المتورطين في عمليات الخطف والاغتيال.

كما كشف المولى للمحققين عن 88 من زملائه، وقدم أسماءهم الحقيقية والحركية أو المستعارة وأوصافهم، وقدم كذلك تفاصيل عن عمليات الخطف والاغتيال، مكنت القادات الأمريكية من تعقب أتباعه وإلقاء القبض عليهم وسجنهم.

إقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تكشف الهوية الحقيقية لزعيم “داعش” الجديد.. وأصوله ليست عربية

– أنكر علاقته بعمليات الخطف

أشارت الوثائق الأمريكية إلى أنّ المولى تنصل أمام المحققين من التهم، التي وجهت إليه، مؤكداً بأنه كان على علم بالعمليات الخطيرة بما فيها عمليات الاف
عدام والخطف في العراق، ولكنه لم يشارك فيها.

وبيّنت التقارير بأن المولى مستعد لتقديم زملائه في سبيل الوصول إلى أهدافه وتقليل فترة عقوبته، حيث أكدت الوثائق بأن 11 من بين 20 شخصاً ظهروا في شهادات المولى هم حقيقيون، وواجه العديد منهم في وقت لاحق السجن أو الموت.

فقد ساهمت اعترافات أمير المولى في قتل محمد بزونة “الأمير العسكري” في الموصل عام 2008، ومعاذ عبد الله، نجل المفتي السابق للقاعدة، في عام 2009، وأيضا اعتقال فراس اللهيبي الذي استولى على الموصل مع القاعدة عام 2008، حسب الوثائق الأمريكية.

إقرأ أيضاً: تحذيرات استخباراتية من نيّة داعش نقل عملياته لدول خليجية

كما أظهرت شهادات المولى أيضاً الطريقة التي نجا فيها تنظيم “داعش” وأعاد بناء نفسه في أعقاب زيادة القوات الأميركية في 2007-2008.

ووفقاً لوثائق مركز مكافحة الإرهاب في “ويست بوينت”، فإنه من عام 2008 إلى 2009، أدت عمليات مكافحة الإرهاب في الموصل، بقيادة القوات الأميركية، إلى تدمير قيادة تنظيم داعش، ويبدو أن المولى حدد العديد منها في يناير 2008.

ونوهت التقارير إلى المفارقة الكبيرة التي حصلت أثناء صعود المولى إلى منصب “الخليفة الجديد”، فقد أمر بقتل عدد لا يحصى من الناس بسبب عدم ولائهم المفترض، بينما كان يعلم أن خيانته قد دمرت صفوف التنظيم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى