الشأن السوريسلايد رئيسي

الميليشيات الإيرانية تحول حلب إلى سوق سلاح مفتوح وتعطي ميزات لـ “الزبون”

بدأت المليشيات الإيرانية في حلب بالبحث عن مصادر تمويل جديدة لها، بعد انخفاض الدعم المالي واللوجستي المقدم لها من إيران، بعد جائحة كورونا، إضافةً إلى تجارتهم بالمواد المخدرة.

ونقلت مراسلة وكالة ستيب الإخبارية في حلب، هديل محمد، بأنّ المليشيات الإيرانية كانت تعتمد على زراعة وترويج المخدرات ونقلها وتهريبها إلى دول الجوار، إضافةً لامتهانها فرض الأتاوات ضمن الحواجز التابعة لها على المدنيين، علاوةً على التعفيش وسرقة الممتلكات العامة والخاصة.

ومن جهة ثانية تحدث موقع “أورينت نت” عن انتقال هذه الميليشيات لتجارة السلاح علناً وافتتاحها أسواقاً لعرض وبيع السلاح، حيث افتتحت ثلاثة أسواق لبيع السلاح في المناطق المحيطة بمدينة حلب، الأول يقع قرب مطار حلب الدولي في منطقة جبرين والتي تضمّ معظم مستودعات التعفيش والسلاح والمخدرات للميليشيات الإيرانية، والثاني يقع على مقرَبةٍ من منطقة العويجة قرب معمل البيرة سابقاً، والثالث داخل المدينة الصناعية في منطقة (الشيخ نجار) بريف حلب الشمالي الشرقي.

وبحسب ذات المصدر فأنه يباع بهذه الأسواق أنواع مختلفة من السلاح المتوسط والخفيف كالبنادق الرشاشة (الكلاشينكوف) والمسدسات بأنواعها إضافة للقنابل اليدوية وبنادق الصيد والأنواع الأخرى من القنابل (موليتوف – مسمارية – قنابل هجومية).

وتتم عمليات البيع عبر سماسرة معظمهم سوريين يقومون بعرض الأسلحة وميزاتها والإعلان عنها، ثم المفاوضة على سعرها بالدولار الأمريكي حصراً، حيث لا يقبل بيع أو شراء أي قطعة بالليرة السورية.

اقرأ أيضاً : روسيا تنجح للمرة الثانية بسحب بساط السيطرة من إيران.. والأخيرة ستخلي هذه المناطق الاستراتيجية بسوريا

وعند الاتفاق على قطعة سلاح معينة وإظهار مميزاتها ومصدرها سواءً كانت مهربة أو غنائم أو مرخصة، يتم نقل الزبون إلى مستودعات سلاح خاصة لتلك الميليشيات في محيط حلب لتسليم القطعة.

وأكدت المصادر بأنّ الميليشيات تمنح إضافةً للسلاح ميزة إعطاء رخصة أمنية نظامية لحمل السلاح بمناطق النظام السوري، حيث يتم أبرازها للحواجز والجهات الأمنية حتى لا يتم اعتراضه، يأتي ذلك مقابل إضافة مبلغ 20 دولاراً على سعر القطعة.

يشار إلى أنّ المليشيات الإيرانية باتت تتعامل مع بعض العشائر والبدو المقيمين بمحيط محافظة حلب لتأمين شراء الأسلحة لهم من مناطق المعارضة السورية ومناطق سيطرة ميليشيا قسد شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً : شاهد || الميليشيات الإيرانية تحيي “يوم القدس” في مدينة سراقب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى