الشأن السوريسلايد رئيسي

من السرقة وصولًا لـ”العيدية” والزكاة الإجبارية.. لواء الوقاص الموالي لتركيا يذيق أهالي ريف جنديرس الأمرين

عمل عناصر فصيل “لواء الوقاص” المدعوم تركيًا والمسيطر على عدد من القرى بناجية جنديرس ومحيطها بريف عفرين شمالي حلب، في الآونة الأخيرة،على ارتكاب عدد من التجاوزات تراوحت بين السرقة وفرض “الأتاوات” على أهالي المنطقة.

الفصيل يسعى للسيطرة على الجوانب التجارية

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، عمر المحمد، إنَّ عناصر الوقاص التابعين للفيلق الأول بـ”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا يسيطرون على قرى أشكان غربي، مروانية فوقاني، مروانية تحتاني، هيكجة، وقريتي أنقلة وسنارة التابعتين لناحية شيه.

وأكمل مراسلنا بأنَّ عناصر الفصيل يجبرون الأهالي بالقرى الخاضعة لسيطرتهم على شراء الخبز ومادة الديزل “المازوت” حصرًا من المحال والكازيات التي تعود ملكيتها للفصيل وعناصره، وبأسعار يحددونها على مزاجهم.

كما عمل فصيل لواء الوقاص على إغلاق مكاتب ومحال البث الفضائي التي تؤمن خدمة الانترنت بالمنطقة، لتجبر الأهالي على تحصيل الخدمة عبر أشخاص ومحال محسوبة على الفصيل.

ومنع الفصيل مالكي “صهاريج” المياه الذين كانوا يعملون على تغذية المنطقة بالمياه الصالحة للشرب من العمل بالمنطقة، بعد تعيينهم لعدد من الأشخاص المحسوبين عليهم للقيام بهذه المهمة.

اقرأ أيضاً : منظمة سورية تكشف عن اعتقالات وتجاوزات ارتكبها الجيش الوطني في عفرين

سرقة وفرض أتاوات

وأضاف مراسلنا بأنَّ عناصر الوقاص عملوا على سرقة كافة عدادات المياه المتواجدة بالشوارع الرئيسية والفرعية بقرية سنارة، ليعيدوا بيعها لأصحابها بأسعار خيالية وصلت لـ 19 ألف ليرة سورية، فيما يبلغ سعر عداد المياه بمركز ناحية جنديرس ما بين 3 إلى 4 آلاف ليرة سورية.

ولم تتوقف تجاوزات الفصيل عند هذا الحد، حيث يمنع لواء الوقاص الفلاحين بمناطق سيطرته من حراثة أراضيهم أو جني محصولهم من ورق العنب إلا بموجب ترخيص من قيادة المقر الأمني التابع للفصيل، كما يمنع الفصيل أبناء المتوفين وزوجاتهم من استثمار أراضيهم إلا بعد إحضار أوراق ثبوتية أو دفع ضرائب مالية.

ويقود المقر الأمني التابع للفصيل شخص يدعى، عبد الله الشوا، وينحدر من بلدة مرعناز، وهو من يطلب من الأهالي إحضار سندات ملكية رسمية “طابو” للسماح لهم بجني محاصيلهم أو زراعة أراضيهم.

وفرض فصيل لواء الوقاص على المزارعين دفع “أتاوات” لعدة مرات أثناء جني محصول ورق العنب أو الزيتون أو نقل الزيتون للمعاصر، إلى جانب السرقات من الإهالي وإجبارهم على دفع (العيدية) والزكاة الإجبارية لصالح الفصيل، وتحصيل مبلغ 200 ليرة سورية عن كل كيس “شوال” من الخضار المزروعة بالبساتين المروية كـ الفاصولياء والفليفلة والباذنجان والكوسا.

اقرأ أيضاً : عناصر من الجيش الوطني المدعوم تركيًا متورطون بتفجير جنديرس بريف حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى