الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| تحركات غير مسبوقة للطيران الحربي والمروحي بـ إدلب وتعزيزات ضخمة تصل المنطقة.. هل اقتربت الحرب!

شهد محافظة إدلب، اليوم الخميس، تحركات لطيران النظام السوري وحليفه الروسي تعتبر الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة بين روسيا وتركيا، بالخامس من مارس/آذار الفائت.

ليرافق هذه التحركات تعزيزات عسكرية كثيفة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الحليفة انتشرت جنوبي المحافظة، بما يوحي باقتراب موعد إطلاق عمل عسكري جديد على المنطقة.

تحركات غير مسبوقة للطيران الحربي والمروحي

ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، عن مصدر عسكري خاص بفصائل المعارضة السورية قوله إنَّ مطار حماة العسكري التابع لقوات النظام السوري شهد، اليوم، تحركات للطيران تعتبر الأولى من نوعها منذ اتفاق الهدنة.

وأضاف مراسلنا بأنَّ سربًا من الطيران الحربي الرشاش التابع للنظام السوري أقلع من مطار حماة باتجاه مطار النيرب بحلب، إلى جانب إقلاع مروحيتين عسكريتين من المطار ذاته باتجاه مهبط جب رملة غربي حماة، وهو الذي تم تأسيسه خصيصًا لدعم العمليات العسكرية على المعارضة بالشمال السوري، ومروحية عسكرية واحدة من مطار حماة باتجاه مطار اسطامو الملحق بقاعدة حميميم العسكرية الروسية والواقع عند أطراف القرداحة بريف اللاذقية.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ الطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي كثفا من تحليقهما بأجواء جنوبي إدلب بشكل لم تشهده المنطقة منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

تعزيزات عسكرية للنظام السوري وحلفاءه

وإلى جانب تحركات الطيران، وصلت تعزيزات عسكرية ضمت عناصرًا وآليات مصفحة ودبابات وعتاد للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له وميليشيا حزب الله اللبنانية وقوات النظام السوري إلى معرة النعمان وكفرنبل وحاس جنوبي إدلب، وسهل الغاب غربي حماة.

كما وصل ضباط من قوات النظام السوري إلى محاور الاشتباك مع فصائل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام للقيام بعمليات رصد ودراسة للمحاور.

اقرأ أيضاً : صور عبر الأقمار الصناعية ترصد منظومة هوك MIM-23 التركية للدفاع الجوي المتمركزة جنوب مدينة إدلب

الفتح المبين ترد

من جهتها، أصدرت غرفة عملبات “الفتح المبين” وهي غرفة عسكرية تضم تجمع فصائل المعارضة السورية وتحرير الشام، ليل أمس الأربعاء، بيانًا قالت فيه إنَّ فصائل الغرفة أجروا اجتماعاتهم وقرروا اتخاذ اجراءات من شأنها رفع الكفاءة العسكرية وتوحيد العمل العسكري للصمود بوجه أي حملة عسكرية قريبة.

والجدير بالذكر أنَّ اتفاق روسيا وتركيا حول وقف إطلاق النار في إدلب لا يزال يعتبر نوعًا ما صامدًا بعد نحو ثلاثة شهور على توقيعه، حيث تخلله خروقات ومناوشات وقصف مدفعي لا يرقى لاعتباره معاركًا، وسط غياب شبه تام للغارات الجوية على المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام بإدلب وجنوبها.

فيما من الواضح أنَّ المساعي والتجهيزات التي يجهزها النظام السوري وحلفاءه هي لقضم المناطق الواقعة جنوبي الطريق الدولي “إم 4” من ريف إدلب الشرقي وصولًا إلى الغربي، وبالتالي السيطرة على كافة مناطق ريف إدلب الجنوبي والوصول لتخوم إدلب المدينة.

اقرأ أيضاً : رادارات وأسلحة حديثة.. تركيا تواصل تعزيز قواتها شمال سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى