الشأن السوري

“حزب الله” ينعي مؤسس فرعه في سوريا نتيجة غارة اسرائيلية

أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل أحد أبرز قياديه في سوريا ، الذي كان موكل بتأسيس حزب الله السوري أو ما اصطلح على تسميته “المقاومة السورية لتحرير الجولان” ، سمير القنطار ، جراء غارة اسرائيلية استهدفت مكان تواجده في منطقة جرمانا في دمشق .
وقال الحزب في بيان له : “عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت الواقع فيه 19/12/2015 أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق مما أدى إلى إستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين , تغمد الله تعالى شهيدنا العزيز وجميع الشهداء برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين”
واستهدفت الغارة أيضا فرحان الشعلان القائد الميداني في ” المقاومة السورية” يقودها حزب الله اللبناني إضافة لعدد من الأشخاص بينهم ضباط إيرانيون وفق ما تناقل إعلاميون ، لكن الحزب اكتفى بذكر القنطار الذي أطلق سراحه في عام ٢٠٠٨ في صفقة مبادلة مع اسرائيلي حينها .
فيما قال إعلام النظام أن الاستهداف جاء من قصف “صاروخي إرهابي معاد”، و لم يوجه التهمة لاسرائيل ، و لم يتوعد بالرد .
و في أول رد على عملية الاستهداف , قال يؤاف جلانت وزير البناء والاسكان في حكومة الاحتلال الاسرائيلي في أول تعليق على عملية الاستهداف “من الأمور الطيبة أن أشخاصاً مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا” .
وسئل جلانت عما إذا كانت إسرائيل شنت الهجوم قرب دمشق، فقال: “لا أؤكد أو أنفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع” , وامتنع مسؤولون إسرائيليون آخرون من بينهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق .
القنطار، وهو درزي من مواليد عام 1962، مسجونا في إسرائيل لدوره في هجوم وقع عام 1979، أسفر عن سقوط أربعة قتلى، لكن أطلق سراحه مع أربعة من مقاتلي حزب الله عام 2008 في مقابل جثتي جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله في عام 2006 .
ومنذ الإفراج عنه، ندر ظهوره علانية، بينما أشارت تقارير إلى أنه أصبح قيادياً في حزب الله، الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، بدعم من إيران , ولم يشير حزب الله إلى الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سوريا .
وفي سبتمبر الماضي أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسم القنطار على اللائحة السوداء للإرهابيين الدوليين، لدوره في “مساعدة إيران وسوريا على إقامة بنية تحتية إرهابية في هضبة الجولان”، معتبرة إياه أحد أبرز الناطقين باسم حزب الله .

 

20-12-15-CWpFmHPU8AArAPX

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى