مغترب سوري دفع رشوة وخرج من مركز الحجر الصحي ليتسبب بـ الحجر على بنائين بدمشق
قامت أجهزة النظام السوري الأمنية بـ الحجر الصحي على بنائين في منطقة الذيابية، جنوب دمشق، والتي تتبع إدارياً لمحافظة القنيطرة، وذلك بعد هروب أحد المحجور عليهم القادمين من خارج البلاد من مركز الحجر الصحي.
وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية، قيس حمزة، إنّ النظام السوري حجر على بنائين في منطقة الذيابية جنوب دمشق بعد هروب أحد القادمين من خارج البلاد إلى المنطقة، من مركز الحجر الصحي، قبل وصول نتيجة فحصه بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد دفعه رشاوي لأحد المسؤولين عن المركز.
وصرّح رئيس بلدية الذيابية لمواقع محلية موالية للنظام السوري، قائلاً: إنه تم فرض الحجر على بنائين في بلدة الذيابية بعد قيام أحد الأشخاص القادمين من دولة الكويت والخارجين من الحجر بزيارة أحد أقاربه في البلدة قبل أن تصدر نتيجة تحليله، لتأتي سيارة إسعاف وتنقله إلى أحد المراكز الطبية، وفرضت البلدية الحجر على البنائين وتقوم بإجراء فحوصات الحرارة لهم يومياً منذ ثلاثة أيام ولم تظهر عليهم أية أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا حتى الآن.
اقرأ أيضاً : خاص || وفاة أحد أبناء ريف دمشق بفيروس كورونا خرج “بواسطة” من الحجر الصحي
ونقلت مصادر محلية من بلدة الذيابية لـ وكالة ستيب الإخبارية، بأنّه حُجر على نحو 40 شخصاً، ضمن البنائين، وذلك بعد تطويق قوات النظام للمنطقة وفرض تشديد أمني، حتى وصول سيارات الإسعاف وأخذ عدد من الأشخاص المشتبه بإصابتهم في البناء مع استمرار الحجر عليهم وأخذ مسحات لعدد منهم.
وأكدت ذات المصادر أنّ بلدة الذيابية شهدت خلال الأسابيع الماضية إصابة عدة أشخاص بفيروس كورونا، منهم عراقيين مقيمين فيها، كونها مجاورة لمنطقة السيدة زينب، والتي تعتبر منطقة دينية لأتباع الطائفة الشيعية، ويصلها زوار من العراق وإيران، وجاء ذلك وسط تكتم للنظام السوري عنهم بعد نقلهم لمشافي دمشق.
يذكر بأنّ حادثة هروب عدد من المحجور عليهم بمركز الحجر الصحي بدمشق، قد تكررت مؤخراً، حيث خرج خلال الأيام القليلة الماضية عدد منهم بدفع رشاوي تصل أقلها إلى 200 ألف ليرة سوري لإداريي المراكز، إضافةً لتدخل مسؤولين في النظام لإخراج بعض ذويهم كما حصل مع “بشير محمد ديب الساقي” من النبك، والذي خرج بوساطة من مسؤول بالنظام السوري، وتوفي بعد يومين من خروجه.
