مع تصاعد التوتر.. أوروبا تتدخل لكبح الأزمة السودانية الإثيوبية
يبدأ المبعوث الأوروبي الخاص إلى السودان، بيكا هافيستو، اليوم الأحد، بمحادثات مكثفة في الخرطوم وأديس أبابا تستمر حتى التاسع من فبراير/شباط الجاري، في محاولة لكبح الأزمة السودانية الإثيوبية على خلفية الخلافات الحدودية وتعثر مفاوضات سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا.
الأزمة السودانية الإثيوبية
وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان في بيان، بأن مهمة هافيستو تنحصر في المساعدة على تخفيف التوترات بين السودان وإثيوبيا، الوصول إلى سبل دعم المجتمع الدولي للحلول السلمية للأزمة الحالية التي تواجه المنطقة.
ويتوقع أن يعقد هافيستو اجتماعات مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو ووزير الخارجية عمر قمر الدين، ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، قبل أن ينتقل إلى إثيوبيا بعد الـ 8 من شباط الجاري.
وبحسب البيان، سيزور هافيستو خلال تواجده بالسودان مخيمات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من العنف في إقليم “تيغراي” الإثيوبي.
وسبقت الجهود الحالية محاولة أجرتها بريطانيا عندما زار وزير خارجيتها، دومينيك راب، البلدين في يناير/كانون الثاني، لكن يبدو أن مهمته لم تحقق التقدم المطلوب، حيث استبقتها إثيوبيا بتصريحات على لسان سفيرها لدى الخرطوم، يبلتال أمرو المو، نهاية ديسمبر /كانون الأول الماضي، قال فيها إن بريطانيا تحاملت على بلاده.
لكن الوثائق التاريخية تؤكد أن تخطيط الحدود بين البلدين في العام 1902 تم باتفاق كامل بين حكومة بريطانيا وإمبراطور إثيوبيا آنذاك “منليك الثاني”.
وتشهد منطقة الحدود المشتركة بين البلدين توترًا متصاعدًا، حيث أعاد الجيش السوداني سيطرته على العديد من المواقع والنقاط في منطقة الفشقة الحدودية شرق السودان، وهو ما اعتبرته أديس أبابا محاولة لاستغلال نزاعها الداخلي في إقليم تيغراي.
اقرأ أيضاً : السودان تقدّم مقترحاً بخصوص أزمة سد النهضة
وحول سد النهضة، اقترحت السودان يوم أمس السبت، وساطة أمريكية أوروبية أفريقية أممية من أجل الدخول بمفاوضات جادة بين الدول المعنية بأزمة السد (مصر وإثيوبيا والسودان)، وذلك بعد فشل التوصل لاتفاق.
وشددت السودان على أن أي محاولة من إثيوبيا لملئ السد في يوليو المقبل، ستكون بمثابة تهديد للأمن القومي السوداني، معبرة عن رفضها المطلق لمثل هذه الخطوة.
