الشأن السوري

خالد الصالح …… المعارض متعدد المواهب

 

اطلق الاعلام الثوري سابقا ومن باب السخرية لقب ” الشبيح متعدد المواهب ” على احد مؤيدي النظام السوري والذي يظهر بشخصيات متعددة وبشكل متكرر فتارة تراه محلل سياسي وتارة اخرى تراه شيخ يلبس عمامة واخرى تراه مواطن سوري بسيط يتواجد في مكان الحدث دائما ليدلي بشهادته الى قنوات النظام

و يبدو مؤخرا ان عدوة تعدد المواهب قد انتقلت الى المعارضة السورية واصبح بعض المعارضين يجدون انفسهم صالحين لكي يضعون عدة قبعات في وقت واحد ومنهم السيد خالد الصالح الذي يعرفه الجميع على انه رئيس المكتب الاعلامي للائتلاف الوطني المعارض ولكن هذه الصفة اصبحت لا تفي بالغرض مما دفع خالد الصالح مؤخرا للظهور كأعلامي في احد الفصائل العسكرية داخل سوريا وهي ” حركة حزم “

ولمن لا يعرف حركة حزم :

هي فصيل عسكري يقاتل داخل سوريا تم الاعلان عن تشكيله في بدايات هذا العام ( 2014 ) بعد ان ضمن المسؤولين عن هذه الحركة رضى ودعم امريكا لهم وظهر ذلك واضحا من خلال الدعم العسكري والمادي المطلق الذي تلقته هذه الحركة خلال مدة زمنية قصيرة فبعد تشكيلها مباشرة استلمت الحركة اكثر من 2 مليون دولار كدعم مادي لتستلم بعدها بفترة وجيزة دعم عسكري كبير وتبدأ بالتوسع والانتشار في الشمال السوري وصولا الى ريف حمص وحماه مستغلة انعدام شبه كلي في الدعم لباقي الفصائل , وتعد حركة حزم اول فصيل عسكري في سوريا استلم صواريخ تااو الامريكية بالاضافة الى اسحلة وذخائر امريكية اخرى وتدريب عناصر الحركة خارج الحدود السورية ( في قطر والسعودية ) على يد قوات امريكية مع استمرار الدعم المالي الامريكي بشكل كبير في حين بعض الفصائل التي تقاتل منذ الاشهر الاولى للثورة لا تجد ما تأكله !!! ترافق كل ذلك مع حملة اعلامية كبيرة لتلميع صورة الحركة وخاصة في الاعلام الغربي فلم يبقى صحيفة او وكالة انباء في امريكا تحديدا الا وتحدثت عن هذا الفصيل كواجهة للمعارضة العسكرية المعتدلة

رأى خالد الصالح في هذا الاهتمام الكبير بحركة حزم فرصة ذهبية لركوب الموجة وخاصة مع تذمر الداخل السوري من الائتلاف والصداقة الامريكية الكبيرة مع الحركة فسارع ليجد لنفسه مكان داخل هذه الحركة وفعلا استمر بالتقرب منها الى ان حصل على منصب اعلامي في حركة حزم وبدأ مسيرته في تلميع الحركة والحديث عن منجزاتها اليومية بصواريخ التااو الامريكية وانتشار الحركة في الداخل وحديث الاعلام الغربي عنها الى ان بدأت ضربات التحالف الدولي بقيادة امريكية يوم امس لمواقع في الداخل السوري تخص جبهة النصرة وداعش , وبعد ما رأه خالد الصالح ومن معه من قيادات حركة حزم من ردة فعل سلبية من الشارع السوري تجاه استهداف مواقع جبهة النصرة في ادلب سارعوا الى اصدار بيان كأول جهة عسكرية في الجيش الحر ترفض التدخل الدولي ضد النصرة مع العلم ان حركة حزم كانت تقاتل جبهة النصرة قبل ايام في ريف ادلب ومع العلم ايضا انه في نفس وقت اصدار البيان ضد التدخل الامريكي في سوريا كان عناصر من حركة حزم يتلقون تدريب على ايدي قوات امريكية في قطر وعناصر اخرين يضربون دبابات في سوريا بصواريخ تااو الامريكية

ويقول المعارض المتعدد المواهب في صفحته الشخصية على الفيس بوك ” موقفنا في حركة حزم من التدخل الخارجي “

شبيح متعدد الوظائف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى