الشأن السوري

الخارجية الروسيّة تُعلّق على عمليّة شرق الفرات، والإدارة الذاتيّة تُناشد الأسد لـ اتخاذ موقفه من الحملة

صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أنَّ لدى تركيا مواقفها الخاصة وهناك بعض المواقف المشتركة بين موسكو وأنقرة في سوريا، وذلك تعليقًا على إعلان الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” بدء العمليات العسكرية شرق الفرات.

وأضافت، “هذا لا يعني أنَّ كل مواقفنا متوافقة مع تركيا في كل المسائل، وإنما هناك اختلاف في بعضها يحاول الطرفان التقارب فيها، ونجري اتصالات مستمرة مع تركيا فيما يخص الأوضاع في سوريا وعملية مكافحة الإرهاب، وهناك تعاون بين البلدين في هذا المجال”.

ووصفت زاخاروفا، التواجد العسكري الأمريكي في سوريا بالمعرقل لمحاربة الإرهاب، وقالت، إنَّ “التواجد الأمريكي في سوريا لا يلبي مصالح القضاء النهائي على الإرهابيين، في سوريا وأضحى عقبة حقيقية أمام حل هذه المهمة”.

وفي سياق متصل، دعت (الإدارة الذاتية) الذراع السياسي لـ ميليشيا الوحدات الكردية إلى النفير العام وطالبت حكومة الأسد بـ “اتخاذ موقف رسمي حيال تهديدات أردوغان”، واعتبرت أنَّ تركيا تهدف إلى اقتطاع أجزاء من سوريا، وإطالة حياة تنظيم داعش وضرب النسيج الاجتماعي في شمال سوريا، على حد تعبيرها.

“ندين ونستنكر تهديدات تركيا العدائية ضدَّ مناطقنا، ويحاول أردوغان مرارًا أن يقتطع أجزاء من سوريا ويلحقها بتركيا، إنه يريد أن يعيد حدود الميثاق المللي، ففي الوقت الذي تلفظ داعش أنفاسها الأخيرة في دير الزُّور يحاول أردوغان عبر تهديداته باجتياح سوريا أن يخفف عنها ويطيل من حياتها، لذلك فإننا في الإدارة الذاتية نناشد المجتمع الدولي ودول حلف الناتو والأمم المتحدة والتحالف الدولي بأن يتخذ موقفًا ضدَّ مخططات أردوغان العدوانية، وندعو الحكومة السورية بأن تتخذ الموقف الرسمي ضدَّ هذا التهديد ، لأن أردوغان يريد أن يحتل جزءاً من سوريا وهذا يعني اعتداء على السيادة السورية”.

ويوم أمس، أعلنت إدارة الشرطة العسكريَّة في منطقتي “درع الفرات وغصن الزيتون”، شمال شرقي حلب، في بيان لها مساء الأربعاء، رفع الجاهزيَّة والاستنفار لجميع فروعها، وإجراء التدقيق الأمني على الحواجز العسكريَّة لكافة الآليات حتى إشعار آخر.

وفي تصريح سابق لـ الرائد “يوسف حمود” المتحدث باسم الجيش الوطني، لوكالة “ستيب الإخبارية“: إنَّ سبب إعلان الاستنفار في كافة المدن والبلدات هو التفجيرات التي حصلت في مدن الباب وأعزاز والراعي، اليوم، بالإضافة إلى وصول معلومات من الأجهزة الأمنيّة المنتشرة في المنطقة تفيد بوجود مجموعة دراجات ناريّة وآليات مفخخة، كما أجلَّت بعض المؤسسات التعليميَّة دوامها غدًا ريثما يتم اتخاذ الإجراءات الأمنيَّة إذ استطاعت الشرطة العسكريّة تفكيك عدد من المفخخات في المنطقة.

وفي وقت سابق، علّق الكوماندر “شون روبرتسون” المتحدث باسم (البنتاغون) على إعلان تركيا بدء عملياتها العسكرية شرق الفرات، إنَّ “أي عمل عسكري من جانب واحد شمال سوريا خاصة في ظل احتمال وجود أفراد من الجيش الأمريكي أو في محيط المنطقة، هو محل قلق بالغ وغير مقبول لنا، كما أنَّ الولايات المتحدة ملتزمة بأمن تركيا الحدودي، لكن المعركة ضدَّ تنظيم داعش لم تنته وقوّات سوريا الديمقراطية تظل شريكًا ملتزمًا في التصدي للتنظيم”.

 

maria zaxarofa 13 12 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى