تقارير إعلامية تكشف عن خلافات حادّة بين ماهر الأسد ونصر الله.. فما علاقة الجيش اللبناني
خلافات حادّة بين ماهر الأسد ونصر الله
كشفت تقارير إعلامية تناقلتها وسائل إعلام لبنانية، عن خلافات وقعت مؤخراً بين ميليشيا حزب الله اللبناني، وقوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري، حول معابر التهريب.
وبحسب ما نقل “راديو صوت بيروت”، فإنّ أزمة المعابر غير الشرعية تتفاقم تدريجيًا بين حزب الله والفرقة الرابعة التابعة لشقيق رأس النظام السوري ماهر الأسد، خصوصًا بعد الضغوط التي تتعرض لها حكومة حسان دياب من أجل إقفالها ومراقبة الحدود”.
واستدلت التقارير على الأمر بعد كلام وزير الدفاع اللبناني السابق، إلياس بو صعب، الذي حاول إلقاء اللوم بعمليات التهريب التي تجري على الحدود السورية اللبنانية، على الجيش اللبناني نفسه.
ونقلت ذات المصادر أنّ، ماهر الأسد، بات غاضباً من ميليشيا حزب الله وقيادته، بعد التحركات من قبل الجيش اللبناني على الحدود والتي أفضت إلى إغلاق بعض معابر التهريب، والتضييق على أخرى.
وأكدت بالوقت ذاته أنّ مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني أيضاً خائفون من عمليات انتقامية يقوم بها “الأسد” في حال استمر التضييق بدون تحرك لحزب الله تجاه الدولة هناك، حيث أن تجارة المعابر والتهريب تعتبر مصدر تمويل قوي لكل من الفرقة الرابعة وحزب الله، وسيؤثر تراجعها على الطرفين.
اقرأ أيضاً : خاص|| الفرقة الرابعة تكثف من عمليات التجنيد غربي دمشق.. وتحصل لجيوبها ملايين الليرات السورية
وتشرف الفرقة الرابعة على معظم المعابر بين سوريا ولبنان من الطرف السوري، بينما يشرف حزب الله اللبناني على الطرف اللبناني، وعملت تلك الميليشيات خلال سنوات على تمرير المخدرات والمواد الممنوعة من خلالها وإيصالها بشتى السبل إلى دول الجوار عموماً.
وأكدت تقارير أنّ ماهر الأسد، يشرف شخصياً على تجارة المعابر منذ سنوات، حيث يعمل على نقل أموال هذه التجارة والاحتفاظ بها بعيداً عن أعين العقوبات الدولية.
يشار إلى أنّ الجيش اللبناني بدأ تنفيذ عمليات إغلاق المعابر منذ فترة وجيزة، بعد ضغط شعبي عليه، نتيجة تدهور اقتصاد البلاد هناك، والذي ربطه الناس بلبنان بما يجري بسوريا ومحاولة حزب الله ربط اقتصاد البلدين معاً عبر الالتفاف على العقوبات الدولية، وجعل لبنان متنفس اقتصادي للنظام السوري، بغض النظر عما سيسببه الأمر من أذى لاقتصاد بلادهم.
