الشأن السوريسلايد رئيسي

“الطابور” في حلب لم يعد يقتصر على الغاز والخبز والوقود.. الذل يلاحق المواطنين لأبواب المستشفيات

أبدى سكان مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، في الآونة الأخيرة، غضبهم

من الواقع المتردي الذي وصلت إليه مدينتهم، وانتشار ظاهرة ” الطابور” الذي يضطر الأهالي الانتظار عليه لتحصيل أي خدمة بسيطة.

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب وريفها، هديل محمد، إنَّ سكان حلب

تأقلموا مع الانتظار على “الطابور” للحصول على مواد الخبز أو الغاز أو الوقود عبر ما يسمى “البطاقة الذكية”.

وأكملت مراسلتنا بأنَّ ما أثار غضب السكان هو الوقوف بطوابير جديدة أمام المسشفيات الحكومية العامة

قبل التمكن من الدخول ولقاء الأطباء، ما تسبب بحالة من الاستهجان خاصًة مع انعدام أسباب واضحة لتعذيب المواطنين وجعلهم ينتظرون بالساعات تحت أشعة الشمس.

وتابعت مراسلتنا بأنَّ مستشفى، زاهي أزرق، والمعروف أيضًا باسم “الحميات” شهد تجمعًا كبيرًا

للمراجعين عند مدخل قسم العيادات الخاصة، دون أي مراعاة لإجراءات التباعد الاجتماعي لمنع الإصابة بفيروس كورونا.

"الطابور" في حلب لم يعد يقتصر على الغاز والخبز والوقود
“الطابور” في حلب لم يعد يقتصر على الغاز والخبز والوقود

حالة غضب على التواصل الاجتماعي

ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ حالة الغضب انعكست على تعليقات المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحدهم:” ما لازم تمرضوا بهالظروف الصعبة.. شكونا أمرنا لله”.

فيما قال آخر:” المواطن السوري من 40 سنة عايش بذل وقهر وفساد ورشوة.. ويلي رضي بالذل 40 سنة ما بقا تفرق معو وقفة الدور والشتيمة طالما هو تحت ظل القيادة الحكيمة!”.

رشوة على الطابور في حلب

ونوّهت مراسلتنا إلى أنَّ الازدحام على “الطابور” تخلله، كالعادة، تمكن عدد من الأشخاص من الدخول دون التقيد بالدور

بعد دفع رشاوي للموظفين على باب المستشفى، بينما بقي الآخرون تحت أشعة الشمس وتعرضوا للطرد عند انتهاء دوام أطباء الاختصاص.

والجدير بالذكر أنّ مدينة حلب عانت الأمرين، خلال العقد الأخير، ما بين قصف النظام السوري وحليفته روسيا

الكثيف لها فترة سيطرة فصائل المعارضة على الجانب الشرقي، وسطوة الميليشيات الرديفة وما رافقها من انهيار جميع نواحي الحياة عقب سيطرة النظام السوري عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى