أخبار العالمسلايد رئيسي

روسيا تعلن حالة الطوارئ بعد أكبر حادثة تسرب نفط في سيبيريا قد تغير مصير الأسماك حول العالم ( فيديو)

روسيا تعلن حالة الطوارئ

أظهرت صور جوية الكارثة البيئية التي حلت على أنهار القطب الشمالي بعد تسرب آلاف الأطنان من الوقود إليها من إحدى المحطات الروسية ، ما جعل لونها يتحول إلى اللون الأحمر.

وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الصور الصادمة ومقاطع الفيديو كشفت عن كارثة تلوث نهر أمبارنايا بالقرب من نوريلسك في القطب الشمالي الروسي بـ ٢٠ ألف طن من الوقود، حيث توقع الخبراء أن تصل تكلفة التنظيف إلى ١.١٦ مليار جنيه استرليني.

 

أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” حالة الطوارئ في منطقة شمالي سيبيريا، أول أمس الاربعاء

بعد أن تسبب تسرب ضخم للوقود في تحول نهر أمبارنايا إلى اللون الأحمر، وهدد بإلحاق أضرار كبيرة ببيئة القطب الشمالي.

حيث نقلت صحيفة ” نيويورك تايمز” الامريكية خبر تسرب أكثر من 20 ألف طن من الديزل

إلى نهر أمبارنايا قرب مدينة “نوريلسك” ، وذلك بعد انهيار خزان وقود في محطة للطاقة.

ومن جهتها أصدرت شركة نوريلسك نيكل المتسببة بالحادث بياناً قال فيه إن ذوبان الجليد

أدى إلى انهيار أحد خزانات الوقود لديها، وأدى لتسرب الزيت لمسافة نحو 10 كيلومترات.

روسيا تعلن حالة الطوارئ بعد أكبر حادثة تسرب نفط
روسيا تعلن حالة الطوارئ بعد أكبر حادثة تسرب نفط

اكبر تسرب نفطي في تاريخ روسيا

كما قال “أليكسي كنيشنيكوف” من مجموعة “دبليو دبليو إف روسيا” البيئية، إن الحادث هو أحد أكبر تسربات المشتقات النفطية في التاريخ الروسي الحديث.

و صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه “كان غاضباً لأنه لم يعلم بالتسرب إلا يوم الأحد”

وبعد إعلان حالة الطوارئ الأربعاء، دان مسؤولي الشركة في مؤتمر عبر الفيديو تم بثه على الهواء مباشرة.

وسأل الرئيس الروسي لماذا اكتشفت الوكالات الحكومية هذا الأمر بعد يومين من الواقعة؟

هل سنعلم حالة الطوارئ من وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه سيطلب من المحققين النظر في التسرب لإجراء تقييم واضح لكيفية رد المسؤولين عن الحادثة

التي قد تسبب كارثة بيئية تستمر لأجيال قادمة.ومن جهتها صرحت نائبة وزير الموارد الوطنية والبيئة في روسيا إيلينا بانوفا

يوم أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت، إن الأمر سيستغرق 10 سنوات على الأقل حتى يتعافى النظام البيئي المحلي.

شركة تسببت لعدة مرات بالكوارث البيئية

ويُذكر أن “نوريلسك نيكل” أكبر منتج في العالم للبلاتين والنيكل، والشركة ليست بعيدة عن الكوارث البيئية

فقد كانت مسؤولة عما عرف باسم “نهر الدم” أيضا في سيبيريا عام 2016، كما ينتج أحد مصانعها الكثير

من ثاني أكسيد الكبريت مما يسبب مطراً حمضياً ويقتل الحياة النباتية في المنطقة المحيطة.

وأرسلت الشركة، إلى جانب وزارة الطوارئ الروسية، مئات العمال لاحتواء البقعة النفطية العملاقة

وقالت “نوريلسك نيكل” إنهم تمكنوا حتى الآن من جمع حوالي 340 طنا فقط من النفط

وتم تركيب شبكات احتواء خاصة في نهر أمبارنايا، في محاولة لمنع التسرب من دخول بحيرة

بياسينو المجاورة وبعد ذلك بحر كارا الذي يعد جزءا من المحيط المتجمد الشمالي.

والجدير بالذكر أن هذا التسرب أعاد ذكريات عن حادث مشابه كبير في منطقة كومي

في القطب الشمالي الروسي عام 1994، وفي ذلك الحادث، تمزق أنبوب وقود وسكب ما لا يقل عن مليوني برميل من الزيت الساخن في التربة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى