الشأن السوريسلايد رئيسي

تواجد المعارضة المسلحة بدرعا ممنوع.. قوات النظام السوري تضعها أمام ثلاث خيارات

انتشرت في محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية دعوات من قوات النظام السوري

لبدء التحاق المتخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوفهم، بعد مرور أكثر من عامين على سيطرة النظام السوري على درعا

والتغاضي خلال هذه الفترة عن آلاف المتخلفين والمطلوبين للخدمة في قوات النظام السوري بسبب اتفاق “التسوية” والمصالحة الذي عقد مع المعارضة.

قوات-النظام-السوري-تضع-المعارضة امام خيارات
قوات-النظام-السوري-تضع-المعارضة امام خيارات

الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية

وأكدت مصادر محلية في درعا أن قوات النظام السوري أرسلت دعوات إلى المطلوبين

للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية والفارين “المنشقين”، من أجل ضرورة مراجعة شعب التجنيد

لدى قوات النظام السوري في المحافظة للاستفادة من مرسوم رأس النظام السوري بالعفو عنهم، حسب زعمهم.

وبينت المصادر ذاتها أن الدعوات جاءت عبر اذاعتها من خلال مكبرات الصوت في مساجد بعض القرى

ومن خلال رسائل قصيرة على هواتف بعض الشبّان، إضافة إلى دعوات عبر “مخاتير” البلدات والمدن بدرعا.

خيارات للمطلوبين للخدمة العسكرية

ولفتت المصادر إلى أنّ قوات النظام السوري أعطت خيارات للمطلوبين للخدمة العسكرية في صفوفها من أبناء درعا

منها الانضمام إلى قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري

مع وعود بجعل خدمتهم ضمن المنطقة الجنوبية فقط دون سحبهم إلى جبهات القتال في الشمال.

كما أشارت ذات المصادر إلى أنّ من بين الخيارات هو الانضمام إلى قوات الفيلق الخامس المدعوم روسيا

والذي يقوده في درعا، أحمد العودة، ويعتبر امتداداً لمقاتلي المعارضة السابقين، حيث يعتبر أفضل الخيارات

بسبب الامتيازات الأمنية والعسكرية له والراتب الشهري الذي يصل إلى قيمة 200 دولار أمريكي لكل مقاتل.

دعوات قوات النظام السوري

وبحسب ما أوضحت قوات النظام السوري عبر دعواتها فإنّ الحل الأخير لرافضي هذه التشكيلات هو الانضمام لقوات النظام السوري بشكلٍ مباشر عبر شعب التجنيد.

وجاءت هذه الدعوات وفق الخطة الجديدة التي رسمتها قوات النظام السوري وفريقها الأمني الذي زار درعا مؤخراً وعمل على التفاوض مع قياديي المعارضة السابقين هناك، لمنع انجرار المحافظة إلى مواجهة عسكرية جديدة.

حيث أكدت لجان النظام الأمنية التي قادها اللواء حسام لوقا، واللواء علي محمود والعميد غياث دلة

أنّ تواجد مسلحي المعارضة السابقين بشكل خارج عن سلطة النظام السوري وتشكيلاته أمر مرفوض ويجب أن يتم حله، بحسب مصادر محلية بدرعا.

يشار إلى أنّ درعا شهدت توتراً أمنياً بعد استقدام النظام السوري لتعزيزات عسكرية كبيرة بهدف اقتحام مناطق هنام تعتبر خارجة عن سيطرته ولا تزال حتى اليوم بيد قوات المعارضة

على الرغم من مرور عامين على سيطرة النظام السوري على كامل درعا وحل كامل قوات المعارضة فيها وفق اتفاق مصالحة برعاية روسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى