الشأن السوري

معارك هجين تزحف لداخل الأحياء السكنية، وداعش يدمّر آلية لقسد

تواصل الميليشيات الكردية “قسد” وطيران التحالف الدولي القصف المدفعي والجوّي على مدينة “هجين” ومحيطها شرق ديرالزور، فيما لاتزال قوّات قسد تستكمل هجومها وتزّج بعشرات العناصر الإضافيين على خطوط الجبهة، عقب استقدامها حشودات عسكرية إضافيّة إلى محاور القتال.

وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” أنَّ مدينة هجين منذ صباح يوم أمس حتى اليوم الأحد تعرّضت لـ أكثر من 25 غارة جويّة، فيما زحفت المعارك بين ميليشيا قسد وتنظيم الدولة إلى داخل أحياء مدينة هجين، وما زالت مستمرّة على نفس الوتيرة.

فيما استهدف طيران التحالف الدولي كلاً من مدن وبلدات “الشعفة، السوسة، هجين، أبو الحسن” ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، لم يتسنى لنا التأكّد من العدد الكلي.

وأشار مراسلنا، إلى أنَّ تنظيم الدولة تمكّن من قتل 10 عناصر لميليشيات الوحدات الكردية، وذلك خلال استهداف تجمعين لهم على أطراف مدينة هجين شرق دير الزور بصواريخ موجّهة، بينما قُتل عنصران من قسد على محيط حي الحوامة من جهة البادية، كما جُرح 3 آخرين إثر استهداف نقطة لهم بقذائف، وخلال المعارك الدائرة قتل 4 عناصر من ميليشيا قسد في بادية الشعفة.

فيما قتل أحد العاملين في قسم الإعلام التابع لتنظيم الدولة المدعو “حمزة التدمري’ والمنحدر من مدينة تدمر شرق حمص، وهو من أوائل المبايعين للتنظيم عقب دخولهم للمدينة، حيث قتل خلال المعارك الدائرة في مدينة هجين يوم أمس.

وعن الوضع الإنساني، لا يزال تنظيم الدولة يمنع المدنيين الخروج من مناطق سيطرته، وسط ظروف إنسانية صعبة وارتفاع للأسعار في المنطقة.

حيث سجل كيلو الحنطة (1700 ل.س)، والزيت الأصفر 4 لتر (45 الف ل.س)،كيلو تمر (٦٠٠٠ ل.س)،كيلو لحم الغنم (17 ألف ل.س)، كيلو الرمان (350 ل.س)، مازوت (110 ل.س)، بنزين (200 ل.س).

وفي سياق متصل، ذكرت ولاية الشام في تنظيم الدولة، أنَّ قواتها تمكّنت من استهداف آلية رباعية الدفع للميليشيات الكردية، وذلك شمال شرق بلدة الشعفة بصاروخ موجّه، ما أدى لتدميرها.

يُذكر أنّ قوّات التحالف الدولي كثّفت قصفها يوم أمس، حيث بلغت شدّة القصف سقوط 15 قذيفة وصاروخا خلال الدقيقة الوحدة، الأمر الذي سهّل على ميليشيا “قسد” السيطرة على أحياء “سنبل” و “حوامة”، كما تواصل الميليشيات الكردية “قسد” حشودها العسكرية في بادية السوسة، حيث من المرجّح فتح محور جديد للمعركة من جهة البادية، بهدف تشتيت عناصر تنظيم الدولة، مستغلين بذلك قلة أعداد عناصره بسبب مقتل العديد منهم خلال المعارك الأخيرة.

199387

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى