أشهر 5 طرق تخزين الطعام مدة طويلة والحفاظ على نكهاته كأنه طازج

طرق تخزين الطعام هو أحد أشكال تكيف الإنسان مع البيئة من أجل البقاء، حيث تتفاوت أنواع الغذاء الموجود بين الفصول، وخاصة في البلدان التي تحكمها الفصول الأربعة، كالشرق الذي نقطنه.

فتتنوع المواسم، ويختلف إنتاج الخضار والفواكه بين أشهر العام إضافة إلى النباتات الأُخرى.

بداية فكرة تخزين الطعام:

فبعض أنواع الغذاء لا تتوفر على مدار العام بشكل متساوي، إضافة إلى الظروف الكارئة كمواسم الجفاف والقحط أو الفيضانات والثلوج، ومن هنا جاءت الفكرة لحفظ الغذاء لفترة طويلة، لأسابيع أو لشهور حتى يكون مخزوناً يتم استهلاكه في فترات الجوع وشُح الطعام.

ومن المعروف أن الغذاء النباتي يبدأ بالتحلل فور حصاده أو قِطافه، كما يبدأ الغذاء الحيواني كذلك بالتحلل فور ذبح الحيوان أو فور أخذ الحليب من مصدره، فكان الحيوان الذي يُذبح يجب أن يستهلك مباشرةً قبل أن يفسد لحمه، بفعل عوامل رطوبة الهواء وحرارة الجو وغيرها من العوامل التي تساعد على نمو البكتيريا وتحلل الغذاء، وكان المحصول الزراعي يجب أن يُستهلك فور حصاده قبل أن يذبل ويبدأ بالتحلل،

لذلك اضطر الإنسان إلى إيجاد طرق لحفظ الأغذية.

التجفيف:

ويعتبر التجفيف أحد أقدم الطرق لحفظ الغذاء، وكان الإنسان الأول يستخدم الهواء والشمس كطرق طبيعية للتجفيف.

وأيضاً لازالت هذه الطرق مستخدمة في الأرياف والأماكن المفتوحة التي تتوفر فيها مساحات واسعة أمام المنزل.

وتستخدم طريقة التجفيف لحفظ أنواع مختلفة من الفواكه حيث تزيد من عمر استهلاكها، من أسبوع أو أسبوعين إلى عدة شهور، وأشهر المُجَففات هو التين الذي يمكن أن يُحفظ لشهور إذا تم حفظه بشكل صحيح.

والطريقة ذاتها تستخدم لحفظ البقول والحبوب المختلفة، وقد استخدم التجفيف لأنواع من اللحوم والأسماك.

وتكمن فعالية التجفيف في خفض نسبة الرطوبة في الغذاء، وبالتالي لا يبقى هناك ماء كافي داخل الغذاء لنمو البكتيريا التي تتغذى وتحلل الغذاء.

التخليل :

وهي إحدى الطرق الشائعة إلى يومنا هذا، وتشمل تخليل الخيار والجزر والزيتون والباذنجان وأنواع أخرى من الخضار والفواكه، أو حتى السمك أيضاً.

وتكمن فعالية هذه الطريقة بمنع أو تثبيط نمو البكتيريا، عن طريق منع الهواء عنها، وكذلك بإضافة الملح الذي يزيد نسبة الملوحة عن النسبة التي تمكّن البكتيريا من النمو بسهولة.

وكثيراً ما نلاحظ أن قطعة الخيار أو الباذنجان التي تخرج من سائل التخليل يبدأ العفن بالظهور عليها.

حيث أن البكتيريا تنمو من جديد عند عدم غمر الخضار المخلل بالسائل المالح بشكل كامل.

عمل المربى:

وهو عكس المخلل تماماً، حيث يعتبر صنفاً من أصناف الحلويات، والتي تصنع في المنزل ليس فقط خوفاً من انقطاع وجود نوع ما من الفواكه، بل بسبب طعمها اللذيذ واستخدامها في الضيافة وفي صناعة بعض انواع الحلويات أيضاً.

حيث يتم بها حفظ الفاكه بأنواعها المختلفة، وذلك بطبخها وإضافة كمية كبيرة من السكر إليها، ولاحظ أن كمية السكر الكبيرة تعمل عمل الملح في التخليل.

حيث يصبح الماء المتاح لنمو البكتيريا قليلاً، فالبكتيريا تحتاج لماء صافي لتنمو، وحين يذوب الكثير من الملح أو الكثير من السكر في الماء، يصبح الأمر وكأن الغذاء مجفف، ولا يعود هناك للبكتيريا بيئة مناسبة للنمو.

التبريد أو التجميد :

وتعتبر طريقة حديثة في البلدان الدافئة والمعتدلة وبدأت مع اختراع الثلاجات.

فالتبريد وتجميد الغذاء يمنع نمو البكتيريا التي تحتاج إلى جو معتدل ودافئ لتنمو، وكلما انخفضت درجة الحرارة تصبح مدة الحفظ للغذاء أطول.

التعليب:

و يعتمد التعليب على منع الهواء عن البكتيريا حتى لا تنمو، وذلك بإغلاق المعلبات بشكل محكم.

وكذلك يعتمد التعليب على رفع نسبة الملح لمنع نمو البكتيريا بالإضافة إلى استخدام مواد حافظة مثبّطة لنمو البكتيريا، ولذلك تدوم فترة الاستهلاك لسنوات بحسب نوع الطعام.

اقرأ أيضاً: تفسير رؤيه الطعام في المنام