صور لشابة لبنانية بـ”المايو” تشرب البيرا على ضفاف نهر الخرخار تثير غضب حركة أمل (صور)
شابة لبنانية تشعل جنوب لبنان
أثارت صورة نشرتها شابة لبنانية بلباس قصير وهي تحتسي المشروبات الروحية، بالقرب من نهر الخرخار، بالنبطية جنوب لبنان، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث نشرت شباب لبنانية صورة لها على ضفاف نهر عربصاليم أو المعروف بالخرخار، وهي ترتدي لباساً قصيراً، ومعها مشروبات روحية “بيرا”، الأمر الذي أثار جدلاً بسبب رفض أهالي المنطقة لهذه المناظر التي لا تقبلها عاداتهم وتقاليدهم.
حيث أصدر أهالي بلدة عربصاليم بياناً قالو فيه: “ندعو الضيوف الكرام إلى مراعاة الضوابط الاجتماعية والدينية في البلدة.. لأن حريتكم الشخصية التي تحترم تتعارض مع عاداتنا وأعرافنا في أرض وطئتها أقدام المجاهدين وارتوت بدماء الشهداء”.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في البلدة علي حمادي بصفته “أحد أبرز المعترضين على ما حدث”، والذي قال: “أتحدث بصفتي ابن هذه البلدة وليس بصفتي السياسية، فنحن كمجتمع لنا عادات وتقاليد ترفض رفضاً قاطعاً المايوه والمشروبات الروحية، وهنا لا أقصد أن أمنع أحداً من حريته، لكن إذا كان 90 في المئة من أبناء البلدة يرفضون هذا التصرف”.
أما محافط النبطية القاضي محمود المولى، فقد علّق على الواقعة أيضاً، حيث اعتبر أنّ “الذي حدث في عربصاليم يحدث مرة بالعمر ولا يشبه عادات البلدة الجنوبية وتقاليدها، لكن ما من جرم قانوني تجاه ما حصل سوى خرق قانون التعبئة العامة الخاصة بـ الكورونا“.
ولفت إلى أنه يعتبر أن “الشابات اللواتي قمن بالتجمع هناك لم يقصدن الإيذاء بل عبّرن عن راحة وأمان للتواجد في ذلك المكان الجميل وإلا ما قمن بالتقاط الصور ونشرها بأنفسهن.
وأكد أنّ لهذا المجتمع خصوصية يرفض المسّ بها، تحديداً عندما تؤدي إلى إحداث فوضى اجتماعية، حسب وصفه.
مشيراً إلى أنّهم سيراقبون المكان لتحديد بعض الضوابط عبر البلدية، وقال: “حريتك الشخصية تنتهي عند حدود حرية الآخرين، لا سيما عندما تمارس حريتك في المكان الخطأ وتسبب ضرراً ولو من دون قصد”.
اقرأ أيضاً : إسرائيل تهدد لبنان بـ”ضربة قاصمة”.. وعون يخرج عن صمته حيال الانهيار الاقتصادي التام
صحيفة النهار اللبنانية أكدت أنها حاولت التواصل مع الشابة اللبنانية التي نشرت الصورة دون تحديد إسمها، إلا أنّ الشابة رفضت التصريح، بالوقت الذي نشرت فيه على صفحتها في فيسبوك تقول: “بس تبطّل استيلاء وسيطرة عالجبال والأنهر وسرقة مياهها وتقييد حركة الناس بأرضها ابقى تعا حكيني بتحرير وعزة وكرامة يا حاج”، في إشارة إلى مسؤول حركة أمل.
كما قالت في منشور ثانٍ: “كتير عندكن بالجنوب جبال ومطارح حلوة؟ إيه ليش ما بتروحي؟ لأن يلي حرّر الجنوب مانعنا نكون حرّين بطبيعتو”.
يذكر أنّ الجنوب اللبناني بالعموم يسيطر عليه مسلحون يتبعون لحزب الله وحركة أمل، ويفرضون على الأهالي التزام بعض التعليم وفق معتقداتهم هناك، بالوقت الذي يسمح للزوار من الطائفة “الشيعية” ما يحرّم على غيرهم.
