أكراد سوريا يعقدون اتفاق وحدة سيؤدي لجيش مشترك.. ما هي اتفاقية دهوك!
أعلن وفدا أحزاب الوحدة الوطنية الكُردية والمجلس الوطني الكُردي (ENKS )، اليوم الأربعاء، اختتام المرحلة الأولى من مفاوضات (وحدة الصف الكُردي)، والتوصل إلى رؤية سياسية مشتركة.
وبحسب ما جاء في نصّ البيان المشترك، فإن الطرفين المذكورين توصلا، اليوم الأربعاء، في مدينة الحسكة إلى ختام المرحلة الأولى من مفاوضات وحدة الصف الكُردي.
واعتبار اتفاقية (دهوك 2014) حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب.
وأكّد الوفدان عبر البيان المشترك، على أهمية التعاون والوحدة الكُردية في سوريا ورحبّا بالإنجاز كخطوة تاريخية مهمة نحو تفاهم أكبر وتعاون عملي، مما سيفيد الشعب الكردي في سوريا وكذلك السوريين من جميع المكونات.
واعتبر البيان أن هذه التفاهمات تشكل خطوة أولى ومهمة، تمّ التوصل إليها برعاية ومساعدة نائب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي السفير، ويليام روباك، والقائد العام لميليشيا قسد، مظلوم عبدي.
ما هي اتفاقية دهوك ؟
شهدت مدينة دهوك في إقليم كُردستان العراق في تشرين الأول من عام 2014 سلسلة من الاجتماعات بين الأطراف الكُردية برعاية رئيس إقليم كُردستان الأسبق، مسعود بارزاني.
وضمت آنذاك، حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) والمجلس الوطني الكُردي في سوريا (ENKS)، واستمرت 8 أيام متتالية، توصل الطرفين الكُرديين آنذاك إلى اتفاقية سُميت “اتفاقية دهوك”.
ماذا تضمنت اتفاقية دهوك؟
تشكيل “مرجعية سياسية كُردية”، تكون نسبة تمثيل حركة المجتمع الديمقراطي فيها 40 %، ونسبة تمثيل المجلس الوطني الكُردي 40 %، وتبقى نسبة 20% للأحزاب والقوى غير المنخرطة في الجسمين السياسيين.
ويكون عدد أعضاء المرجعية 32 شخصاً، منها 12 عضواً من حركة المجتمع الديمقراطي، و12 من المجلس الوطني، و8 من القوى السياسية من خارج الإطارين المذكورين.
وتكون مهمة هذه المرجعية، رسم الاستراتيجيات العامة وتجسيد الموقف الموحد، وتشكيل شراكة فعلية في هيئات الإدارة الذاتية، والتوجه نحو الوحدة السياسية والإدارية ومشاركة كافة المكونات الأخرى.
ما هي بنود اتفاقية دهوك التي ستعتمد حالياً؟
أولاً: المرجعية السياسية الكُردية.
ثانياً: الإدارة الذاتية الديمقراطية: كيفيّة انضمام أحزاب المجلس إلى الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة بعد تشكيل لجنة مشتركة من المرجعيّة لإجراء حوارات مكثّفة مع الإدارة القائمة حول بعض التغييرات في العقد الاجتماعي ووثائق الإدارة، بحيث تتحقق الشراكة الفعلية فيها وفي الهيئات التابعة لها، وتطوير الشكل الراهن لإدارة المناطق الكُردية نحو توحيدها سياسياً وإدارياً والعمل من أجل توثيق تمثيل مختلف المكونات الأخرى فيها.
ثالثاً: الحماية والدفاع: إيجاد آليات يتم من خلالها – في حال وجود وحدات عسكريّة تابعة للمجلس- أن تقوم بواجبها في الدفاع عن المناطق الخاضعة لسيطرة الكُرد “روج آفا”، من خلال لجنة مشتركة منبثقة من المرجعيّة الكرديّة.
هل يمتلك المجلس الوطني الكُردي قوّة عسكرية؟
من المعروف أن الإدارة الذاتية الكُردية شمال شرق سوريا تمتلك قوّة عسكرية متمثلة بميليشيا “قسد” بقيادة القائد العام لها، مظلوم عبدي.
اقرأ أيضاً : ماذا سيحصل إن فشلت المفاوضات الكُردية- الكُردية؟
ولم يكن المجلس الوطني الكُردي قبيل اتفاقية دهوك عام 2014 يمتلك قوّة عسكرية معلنة، رغم وجود قوة مدربة وجاهزة من كُرد سوريا في إقليم كُردستان تُسمى “بيشمركه روج”، إلى أن اعتبره المجلس جناحاً عسكرياً له بعد الاتفاق المذكور.
