الشأن السوري

بعد تدمير جسورها هل ستكون دير الزُّور نقطة الحسم ضد تنظيم الدولة ؟

منذ أيام وطيران التحالف الدولي بقيادة أمريكا يستهدف جميع الجسور والطرق التي تربط محافظة دير الزور ببعضها حيث قام باستهداف جسر الميادين ثاني أكبر جسر في المحافظة في المدينة مما أدى الى تدميره كلياً و تدمير عدة جسور أخرى، ويذكر بأن ليست  المرة الأولى التي يركز فيها التحالف الدولي على استهداف المنشآت كالجسور ومنابع وصهاريج النفط.

و دمّرت طائرات التحالف جسري العشارة والصور والصالحية والعباس بمدينة البوكمال بريف ديرالزور الشمالي، بعد ساعات من تدمير جسر الميادين والذي يهدف لفصل الجزيرة عن الشامية ،وهذه الجسور تفصل بين ضفتي نهر الفرات ،كما استهدفت عدد كبير من الطرق الرئيسية و طرق فرعية كان آخرها طرق زراعية بمحيط البوكمال ليلة الأمس. بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة.

وأفاد مراسل وكالة خطوة بأن هذا الاستهداف قد أثر سلباً على الوضع المعيشي للمحافظة بسبب صعوبة نقل المواد الغذائية إلى المناطق وعرضها بأسعار باهظة مع ارتفاع حاد في أسعار المحروقات ،كما شهدت صعوبات في تنقل المدنيين بين المناطق ،

وقد نقل شهود عيان بأن قطع جميع تلك الجسور لم يؤثر على تنقل عناصر تنظيم الدولة فقد أظهرت أنّ التنظيم مجهز من قبل لتلك الحالات بتجهيز عبارات نقل مائية تستطيع نقل حتى السيارات والآليات و بذلك يكون الخاسر الأكبر هم المدنيين وحدهم.

يأتي ذلك كله في ظل تصريحات متناوبة من القوات التركية والإدارة الامريكية عن قرب معركة الرقة و استمرار عملية درع الفرات ضد التنظيم وقوات قسد شمال شرق حلب و قرب البدء بعملية السيطرة على الموصل في العراق وسط حشود ضخمة للقوات العراقية و قصف مكثف من التحالف ليكون السؤال هل ستكون محافظة دير الزور نقطة الحسم للقضاء على تنظيم الدولة من قبل الإدارة الأمريكية ؟

ومن جهة أخرى حذّر وزير الدفاع التركي فكري إشيق من  احتمال نزوح مليون شخص من سكان الموصل إلى تركيا مع بدء العملية العسكرية المرتقبة لتحرير المدينة من داعش وأضاف أن بلاده ستقدم الدعم في إطار التحالف الدولي لعملية تحرير الرقة شمالي سوريا والموصل شمالي العراق وعملية الرقة ستكون جواً بشكل أكبر.

بينما قال وزير الخارجية التركي بن علي يلدريم : بأنّ عملية تحرير الموصل محاطة بالتهديدات والأخطار، و لا نوافق حلفائنا على أي عملية في سوريا أو العراق يمكن أن تؤدي إلى تغيير ديموغرافي.

من جانبه شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن اليوم على أنّ تركيا لا تطمع بأراضي جيرانها، ولا تطمح بشيء من الموصل أو الرقة أو أي جزء من الأراضي، قائلاً: ” همنا وأولويتنا هي تطهير المنطقة من داعش وغيره من المنظمات الإرهابية بما في ذلك “YPK” نافياً صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تصريحات للرئيس التركي أردوغان بضرورة بقاء مدينة الموصل لطائفة بعينها فقط بعد تحريرها من تنظيم داعش. 

14495295_698972980260677_4043362707498092412_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى